اتهم وزير النقل اليمني، “صالح الجبوني”، مساء أمس “الأحد” 25 فبراير، دولة الإمارات العربية المتحدة، بإنشاء جيوش مناطقية وقبلية تعمل على تفكيك البلد.

ويعتبر هذا هو أول اتهام يصدر من مسؤول حكومي رفيع لدولة الإمارات العربية، التي تعد ثاني أكبر دول التحالف العربي المساند للشرعية، في ظل توتر العلاقة بين الطرفين منذ أحداث عدن، أواخر يناير الماضي.

وأشار “الجبوني” في مؤتمر صحفي عقده في منفذ الوديعة بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، إلى أن ما يسمى بقوات النخبة الشبوانية، التي قال إنها “تتبع الإمارات”، قامت باعتراض موكبه في منطقة “حبان” بشبوة، بالدبابات والمدرعات العسكرية، وحالت دون وصوله لوضع حجر أساس لميناء ” قنا”.

وقال: ” فوجئنا أن النخبة التابعة للإمارات العربية المتحدة في منطقة “حبان” تقطع علينا الطريق بالدبابات والمصفحات والأطقم العسكرية، بالإضافة إلى الانتشار على الجبال المحيطة بمجاميع من الجنود الذين كانوا جاهزين بأسلحة أربي جي 7 والأسلحة المتوسطة، رغم أننا جئنا لوضع حجر أساس مشروع تنموي يخدم المحافظة ولم نأت للحرب”.

وذكر الوزير اليمني، أن القيادات العسكرية المرافقة له، ذهبت للتفاوض مع القوات التي اعترضت موكبه، فتم إبلاغهم بأن هناك “أوامر من القيادة الإماراتية بمنعه من الدخول”.

وأشار إلى أن التحالف العربي بقيادة السعودية، حينما جاء لمساندة الشرعية، ” كان الهدف إسقاط الانقلاب (الحوثي) في صنعاء، واستعادة الدولة اليمنية، وليس إنشاء جيوش مناطقية وقبلية تعمل على تفكيك البلد”، لافتا إلى أن “المحافظات المحررة من الحوثيين، أصبحت موبوءة بالإرهاب والعشوائية”.

ويذكر أن الإمارات تُشرف على الملف العسكري في المحافظات الجنوبية المحررة من الحوثيين، وتُتهم من قبل ناشطين موالين للحكومة، بدعم وإنشاء ألوية عسكرية موالية لها، مثل “النخبة الحضرمية” و”النخبة الشبوانية” و”الحزام الأمني”.