يخطط النظام الإماراتي بقيادة محمد بن زايد إلى تصفية القضية الفلسطينية وفي مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية حماس وفي القلب منها كتائب عز الدين القسام التي تقف كشوكة في حلق الاحتلال الإسرائيلي.

ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي لم تخف الإمارات انحيازها الكامل للاحتلال الإسرائيلي على جميع الأصعدة كان أولها إدانة دفاع المقاومة عن نفسها في مجلس الأمن الدولي بوصفها للهجمات بأنها بربرية وشنيعة.

علاوة عن خيانة الجسر البري بالاشتراك مع السعودية والأردن ولا سيما دعم المستوطنين المتطرفين بالسلع الغذائية في الوقت الذي يشهد فيه قطاع غزة مجاعة تحصد أرواح الأطفال.

بالإضافة إلى أنها لا تنفك عن حياكة المكائد ضد المقاومة الفلسطينية والتي كان آخرها ما كشفه موقع أكسيوس الأمريكي عن اجتماع رأسته الإمارات من أجل تصفية المقاومة.

أكسيوس يكشف الخطة 

أزاح موقع أكسيوس الأمريكي الستار عن اجتماع سريا جمع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل ودولة الإمارات في أبوظبي بشأن خطة “اليوم التالي” لحرب غزة وسبل دعم الجيش الإسرائيلي في القضاء على المقاومة الفلسطينية.

فيما قال مسؤولان إسرائيليان للموقع إن واشنطن وإسرائيل والإمارات عقدوا اجتماعا في أبو ظبي الخميس الماضي لمناقشة الخطط الخاصة بغزة بعد انتهاء الحرب وذلك في ضيافة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد.

وحضر من الجانب الأميركي مستشار الرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك، ومن الجانب الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، وهو مقرب من نتنياهو.

محاولات الإجهاز على المقاومة

الإمارات أعلنت انخراطها  في خطط الاحتلال الإسرائيلي لتكريس احتلال قطاع غزة عبر إبداء استعدادها للمشاركة ضمن قوات متعددة الجنسيات بعد الحرب الإسرائيلية المستمرة للشهر العاشر.

وقبل يوم واحد من وصول الإسرائيليين إلى أبو ظبي، عرض الإماراتيون مقترحاتهم لليوم التالي للحرب في مقال رأي كتبته المبعوثة الخاصة لـ “أبوظبي اليوم” لانا نسيبة والتي دعت إلى نشر بعثة دولية مؤقتة في غزة وهو أمر رفضته الفصائل الفلسطينية التي أكدت أنها ستتعامل مع أي قوة عربية أو دولية كقوة احتلال.

أكسيوس أبرز أن الإماراتيين يريدون أن يكونوا جزءا من الحل في غزة الذي لن يشمل حركة حماس، ولكن لديهم أيضا تحفظات قوية تجاه القيادة الحالية للسلطة الفلسطينية، ودفع الإماراتيون إلى تعيين مرشحين آخرين، بما في ذلك رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض وهو منتقد لعباس ــ بدلا من عباس.

الخلاصة أن محمد بن زايد بات يخطط لإزاحة حماس التي لم يستطع نتنياهو أن يفعل ذلك عبر دعم دولي كبير إلا أن بن زايد والذي ينتمي للعرب يحاول جاهدا لتصفية القضية.

اقرأ أيضًا : الإمارات تنكل بالبنغال المحتجين على أراضيها ضد حكومتهم.. لماذا؟