حقق الانفصاليون الماليون تحقيق انتصار كبير على جيش البلاد المدعوم من قبل مقاتلي مجموعة فاغنر الروسية، وذلك بعد ثلاثة أيام من القتال العنيف في بلدة “تينزاواتن” القريبة من الحدود الشمالية المالية مع الجزائر.

كما أعلن الجيش المالي مطلع الأسبوع الماضي، بعدما استعاد السيطرة على أنحاء عدة شمالي البلاد، أنه سيطر على منطقة “إن-أفراك” الاستراتيجية الواقعة على بعد 120 كيلومترا شمال غرب تيساليت في منطقة كيدال في إقليم أزواد، الذي يطالب المتمردون الطوارق باستقلاله عن باماكو، بحسب وكالة “فرانس برس”.

جدير بالذكر أن المجلس العسكري الذي يتولى السلطة في مالي منذ 2020، جعل من استعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد إحدى أولوياته.

يشار إلى أن المتحدث باسم تحالف جماعات انفصالية، التي يهيمن عليها الطوارق، محمد المولود رمضان في بيان: “دمرت قواتنا بشكل نهائي قوات العدو وتم الاستيلاء على عربات وأسلحة مهمة أو إتلافها، وأسر عدد قليل من الناجين من صفوف فاماس ومليشيا فاغنر”.

فيما اندلعت معارك غير مسبوقة منذ أشهر في بلدة تينزاواتن بين الجيش وحلفائه من مرتزقة فاغنر من جهة، وتنسيقية حركات أزواد من جهة أخرى، وهي تحالف جماعات انفصالية يهيمن عليها الطوارق.

 وفي صفوف القوات المسلحة لتنسيقية حركات أزواد، قتل سبعة جنود وأصيب اثنا عشر بجروح، بحسب البيان.

وتابع البيان أن تحالف الجماعات الانفصالية “يشيد بهذا النصر الذي حققه رجاله، مدعوما بصور ومقاطع فيديو خلال كل هذه المعارك”، قائلا: “لا يمكن لأي مجموعة أو أي دعاية أخرى معادية لالتزامنا أن تسرق انتصارنا الكبير”. 

ولم يعلن الجيش المالي وحلفاؤه الروس عن حصيلة، في حين أرسل المتحدث باسم الانفصاليين مقاطع فيديو إلى وكالة  الأنباء الفرنسية تظهر جثثا عديدة تعود لأفراد في هذا المعسكر. ويظهر في بعض مقاطع الفيديو جنود بيض بين الأسرى. 

اقرأ أيضًا : إسرائيل تسلم أمريكا مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار