دعت هيئات رسمية وأهلية فلسطينية، بتحقيق دولي في ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والاطلاع على ظروف اعتقالهم “اللاإنسانية”، وذلك بعدما كشفت صحيفة “واشنطن بوست” جانبا من الوحشية والحرمان المتفشيين في سجون الاحتلال.

كذلك جاء ذلك في بيان لرئيس المجلس الوطني الفلسطيني رَوحي فتوح، ورئيس هيئة شؤون الأسرى الحكومية قدورة فارس، ورئيس نادي الأسير (أهلي) عبد الله الزغاري، بعد تقارير عن حالات تعذيب واغتصاب أودت بحياة العشرات من معتقلي غزة.

من جانبها، قالت هيئة بث الاحتلال إن 10 جنود إسرائيليين أصابوا أسيرًا فلسطينيا من قطاع غزة بجروح خطيرة، في سجن “سديه تيمان” التابع للجيش بالنقب (وسط)، ليواجهوا محاولة استجواب في الجريمة.

جدير بالذكر أنه تعليقا على ذلك، طالب فتوح بتشكيل لجنة تحقيق دولية “للاطلاع على الظروف اللاإنسانية، التي تفرضها إدارة سجون الاحتلال على المعتقلين الفلسطينيين، بما فيها عمليات القتل وحالات الإخفاء القسري، خاصة لمعتقلي قطاع غزة”، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

ودعا أيضا بتدخل فوري من المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان “لوقف هذه الجرائم البشعة، التي ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

فيما حمّل فتوح “حكومة اليمين المتطرف برئاسة (بنيامين) نتنياهو، المسؤولية الكاملة عن عشرات حالات الإعدام بين صفوف المعتقلين والتعذيب والتشويه الجسدي”، مشددا على أن “هذه الانتهاكات تعبّر عن مدى وحشية هذه الحكومة المتطرفة”.

كما قال: “المتطرف (وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير يستغل حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تُشن على شعبنا الفلسطيني منذ 10 أشهر، لارتكاب أكبر عدد من جرائم القتل والتعذيب الجسدي”.

واتهم بن غفير باستغلال حرب غزة لـ”إعطاء أوامر للجنود بممارسة جميع أشكال القتل البطيء والانتهاكات بحق أسرى الحرية، دون الالتفات إلى القوانين والمواثيق الإنسانية والدولية والمعاهدات التي تحمي المعتقلين”.

طبقًا لهيئة البث العبرية، فإن محققي الشرطة العسكرية وصلوا صباح الاثنين مركز الاحتجاز قرب مدينة بئر السبع (جنوبا) “كجزء من تحقيق في ظروف سجن فلسطيني من غزة”، وبعد وصولهم إلى السجن، اندلعت مواجهات بين الجنود والمحققين.

اقرأ أيضًا : إسرائيل تسلم أمريكا مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار