لم يستفيق العالم العربي والإسلامي من فاجعة اغتيال القائد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس حتى فاجأنا الاحتلال باغتيال الصحفيين إسماعيل الغول ورامي الريفي.
على صغر سنهم وأعمارهم إلا أن تاريخ الصحفيين كان حافلا بالنضال خاصة في الحرب التي تجاوزت 300 يوم منذ اندلعت في السابع من أكتوبر من العام الماضي ولا زالت مستمرة.
هذا النضال الذي كشف عن الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي المجرم الذي يسعى لقتل الحقيقة وتكميم أفواه عبر استهداف الصحفيين والتي تعد جريمة أمام القانون الدولي.
فلماذا يستهدف الاحتلال الصحفيين بهذا الشكل خلال تلك الحرب ولماذا قرر أن يظهر للعالم وجهه القبيح في تلك الأونة وهل الغول والريفي سيكونان آخر من يتم استهدافهم من الصحفيين؟.
شهداء أمام منزل شهيد
استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية بشكل مباشر تجمع الصحفيين أمام منزل الشهيد هنية المدمر، حيث كانا يغطيان ذلك الحدث المهيب، بعد أن استجابا لطلب الاحتلال بإخلاء تلك المنطقة.
الغول لم تستطع زوجته وابنته الوحيدة توديعه، لأنهما في المناطق الوسطى للقطاع، ولم يلتقي بهم منذ نحو 8 أشهر، فيما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بأن استشهاد الصحفيَين إسماعيل الغول ورامي الريفي رفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 165 منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
الاحتلال نكّل من قبل بالغول الذي اعتقلته القوة الغاشمة من مستشفى الشفاء بعد اقتحام قوات الاحتلال للمجمع الطبي الأكبر في القطاع للمرة الثانية في مارس الماضي، قبل أن تطلق سراحه.
استهداف الصحفيين بدقة
الغول والريفي ليسا الجريمة الأولى وعلى ما يبدو أنها لن تكون الأخيرة كون الاحتلال انتهج استهداف الصحفيين، لكنها الجريمة تضاف لسلسلة الجرائم التي تعرض لها صحفيو الجزيرة وعائلاتهم في غزة منذ أكتوبر الماضي.
منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع، يستهدف الاحتلال طواقم الجزيرة، ففي يناير الماضي، استشهد الصحفي حمزة نجل الزميل وائل الدحدوح في قصف إسرائيلي استهدف صحفيين غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كذلك استشهد بقصف إسرائيلي مصور الجزيرة سامر أبو دقة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي في خان يونس، وفي فبراير الماضي، أصيب بقصف إسرائيلي مراسل الجزيرة إسماعيل أبو عمر والمصور أحمد مطر في منطقة ميراج شمال مدينة رفح.
الخلاصة ان الاحتلال انتهج قتل الصحفيين وسيظل كذلك طالما لم يجد ردع من المجتمع الدولي، وقد تجرأ على ذلك عندما استهدف الصحفية شيرين أبو عاقلة ولم يلف عقاب.
اقرأ أيضًا : عبد الله بن زايد يجتمع بمسؤولين إسرائيليين وأمريكان.. إيلاما يخطط النظام الإماراتي؟
اضف تعليقا