قالت وسائل إعلام عبرية، إن الاحتلال يجري تحضيرات في النقب جنوب فلسطين المحتلة، من أجل إقامة مدينة خيام لاستيعاب نازحين من المستوطنين.

ولفتت قناة مكان العبرية الناطقة بالعربية، إلى أن المنطقة التي سيجلى إليها النازحون، من مناطق شمال ووسط فلسطين المحتلة عام 1948، ستكون منطقة عراد في النقب.

وأشارت إلى أن الموقع المستهدف لإعداده منطقة إيواء، يعود لجيش الاحتلال، واختيرت النقب بسبب بعدها بشكل عام عن مناطق التصعيد وسط توقعات باندلاع حرب في شمال فلسطين مع حزب الله اللبناني.

وكان أخلى 60 ألف مستوطن شمال الأراضي المحتلة مناطق سكنهم خوفا على حياتهم، بسبب إطلاق النار المتبادل بين “إسرائيل” وحزب الله، وذلك في أحداث مستمرة منذ عشرة أشهر، وهي المرشحة للتصاعد بعد عمليات الاغتيال الإسرائيلية الأخيرة في لبنان وإيران.

ووصفت صحيفة  “فاينانشال تايمز” أن ما يحدث من “خسائر ودمار ونزوح هو من بعض جوانب من المعاناة التي يعيشها الشمال الإسرائيلي بسبب المناوشات والضربات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله”.

وقالت الصحيفة إنه في “كفار جلعادي، وهو كيبوتس يبعد أقل من كيلومترين عن حدود إسرائيل مع لبنان، تظهر آثار إطلاق النار عبر الحدود بين القوات الإسرائيلية وحزب الله اللبناني في كل مكان”.

وأضافت أنه “إلى الشرق، في كفار يوفال، يظهر جدار منزل أصابه صاروخ من حزب الله، وإلى الشمال تظهر الحقول الواقعة أسفل البلدة المطلة على الحدود مدمرة باللون الأسود بسبب الحرائق الناجمة عن وابل الصواريخ المتكرر”.

وإلى الغرب، على التلال فوق الكيبوتس، أشارت الصحيفة إلى أن الدخان يتصاعد من حريق غابات ناجم عن الضربة الأخيرة، وتلك الأضرار نتيجة لعشرة أشهر من “الأعمال العدائية التي ألحقت خسائر فادحة بشمال إسرائيل، حيث تسببت النيران القادمة من حزب الله في إتلاف المباني وحرق المحاصيل وإغلاق الشركات وثبت أنها مميتة للجنود والمدنيين على حد سواء”.

ووفقا للصحيفة، فقد أجبر القتال على حدوث أكبر عملية إخلاء لمنطقة منذ تأسيس الاحتلال قبل أكثر من 70 عاما.

اقرأ أيضا: الاحتلال يجهز مخبأ سريا حال اندلعت الحرب