مع استمرار المعارك في منطقة كورسك الروسية للأسبوع الثاني على التوالي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الأوكراني تكبد خسائر تقدر بنحو 1735 جندياً خلال الـ 24 ساعة الماضية.

ووفقاً للوزارة، نجحت القوات الروسية في صد سبع هجمات شنها الجيش الأوكراني بالقرب من بلدات مارتينوفكا وبوركي وكورينيفو في المناطق الحدودية لمقاطعة كورسك. كما أفادت الوزارة بإحباط محاولة لاقتحام الأراضي الروسية باستخدام المدرعات من قبل مجموعات أوكرانية في منطقة كاوتشوك.

وأضافت الوزارة أن القوات الروسية استهدفت تجمعات الجيش الأوكراني في عدة مواقع على الشريط الحدودي، بالإضافة إلى قصف احتياطيات الجيش الأوكراني في مقاطعة سومي المجاورة باستخدام الطيران والصواريخ.

من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن “كييف تسعى من خلال هجماتها على كورسك إلى تحسين مواقعها التفاوضية وتعطيل الهجوم الروسي في دونباس”، مشدداً على أن أوكرانيا ستواجه “رداً لائقاً” على تصرفاتها. واعتبر بوتين أن هذه المحاولات تعتبر “آمالاً عقيمة”، مشيراً إلى أنه لا يمكن التفاوض مع من يستهدف المدنيين ويضرب البنية التحتية المدنية ويشكل تهديداً للمنشآت النووية.

وجاءت تصريحات بوتين خلال اجتماع اليوم الاثنين مع كبار المسؤولين الحكوميين والعسكريين والأمنيين وقادة المناطق الحدودية مع أوكرانيا لمناقشة الوضع في كورسك. وزعم بوتين أن “كييف تنفذ رغبة أسيادها الغربيين الذين يقاتلون روسيا عبر الأوكرانيين”، مضيفاً أن الاستفزازات الأوكرانية تهدف أيضاً إلى تقليص وتيرة الهجوم الروسي في دونباس، بينما زادت وتيرته في الواقع خلافاً لتوقعات كييف.

وأكد بوتين أن نظام كييف فشل في “زرع الفتنة في المجتمع الروسي”، مبرزاً زيادة عدد المواطنين الراغبين في التعاقد مع وزارة الدفاع الروسية للدفاع عن الوطن في الأيام الأخيرة. وأضاف أن قادة نظام كييف سلكوا “طريق إبادة الأوكرانيين أنفسهم”، وفق تعبيره.

من جانب آخر، أفاد القائم بأعمال حاكم مقاطعة كورسك، أليكسي سميرنوف، بأن القوات الأوكرانية استخدمت أسلحة كيميائية في منطقة بيلوفسكي بمقاطعة كورسك، مما أدى إلى إصابة عدة أشخاص. وأوضح سميرنوف أن مجموعة صيانة كانت تعمل على إصلاح خطوط نقل الكهرباء في المنطقة تعرضت لإطلاق نار، وأن القذائف المستخدمة كانت مجهزة بمواد كيميائية، مما أسفر عن حالات تسمم بين رجال الشرطة وبعض المدنيين.

اقرأ ايضًا : الدفاع الأمريكية تأمر بإرسال غواصة وبارجة إلى المنطقة