أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأربعاء، عن إجراء مشاورات مع ثلاث دول لبحث سبل احتواء التوتر الإقليمي وتعزيز جهود حل الأزمة السودانية، وذلك بالتزامن مع محادثات أخرى مرتقبة حول وقف إطلاق النار في غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أجرى مشاورات مع نظرائه في الإمارات والسعودية وتركيا، تناولت التنسيق المكثف للجهود الإقليمية من أجل الحيلولة دون تصاعد الأوضاع بشكل يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة. كما تطرقت المحادثات إلى تطورات الأزمة في السودان والجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وكذلك التطورات في منطقة القرن الأفريقي.

وتأتي هذه المشاورات في وقت يخوض فيه الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربًا منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، والتي خلفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة. وتواصلت المحاولات العربية والدولية لحل الأزمة دون تحقيق وقف فعلي لإطلاق النار حتى الآن.

كما تناولت المشاورات الجهود المستمرة لوقف الحرب في قطاع غزة، بما في ذلك السعي للتوصل إلى صفقة تتيح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، إضافة إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية للتخفيف من الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.

وتقود مصر إلى جانب قطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس منذ عدة أشهر، لكن تلك المفاوضات لم تصل إلى اتفاق حتى الآن بسبب رفض إسرائيل لمطالب حماس بإنهاء الحرب وسحب القوات من غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى مناطقهم في شمال القطاع.

من المقرر أن تستأنف مفاوضات جديدة يوم الخميس، وفقًا لإعلان الوسطاء، في ظل استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أسفرت عن أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وأزمة إنسانية متفاقمة.

اقرأ أيضًا : 16 شهيد بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على غزة