أعلنت مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي أن نحو 68 مليون شخص في المنطقة يعانون من آثار الجفاف الحاد الناجم عن ظاهرة النينيو، التي تضرب جنوب القارة الأفريقية بشدة. وقد أدى الجفاف إلى تدمير المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، مما تسبب في نقص حاد في الإمدادات الغذائية وارتفاع معدلات سوء التغذية بين السكان.

وأوضح تقرير صادر عن المجموعة أن دولًا مثل زيمبابوي وزامبيا ومالاوي تواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث بلغ تأثير الجفاف مستويات قياسية لم تشهدها المنطقة منذ سنوات. وأشارت المجموعة إلى أن تغير المناخ لعب دورًا كبيرًا في تفاقم آثار ظاهرة النينيو، مما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة وجعل الظروف المناخية أكثر جفافًا وقسوة.

وفي مواجهة هذه الأزمة، اجتمع قادة الدول الأعضاء في مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي لبحث سبل التعامل مع هذه الكارثة الإقليمية. وقد دعا القادة إلى اتخاذ تدابير عاجلة للتخفيف من حدة الأزمة، بما في ذلك زيادة الدعم الدولي وتوفير الإمدادات الغذائية العاجلة للمناطق المتضررة.

ومن جانبها، أعلنت حكومات زيمبابوي وزامبيا ومالاوي حالة الطوارئ الإنسانية، ووجهت نداءات للحصول على مساعدات دولية عاجلة. وحذر خبراء من أن الوضع قد يتفاقم في الأشهر المقبلة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لتأمين الإمدادات الغذائية وتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة للملايين من السكان المتضررين.

اقرأ أيضًا : إصابة جنديين في هجوم لحزب الله على مواقع إسرائيلية بعد مجزرة النبطية