صرّح الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء الأحد بأن فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة ما زالت قائمة، على الرغم من التقارير التي تشير إلى تعثر المفاوضات نتيجة الشروط الجديدة التي فرضها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضاف بايدن، في حديث للصحفيين عقب انتهاء عطلة نهاية الأسبوع في منتجع كامب ديفيد، أن المفاوضات لا تزال جارية، مؤكداً: “لن نستسلم، وما زال التوصل إلى اتفاق ممكناً”.
في سياق متصل، أكدت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، على أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإخراج المحتجزين هناك. وأشارت إلى أن “المحادثات بشأن وقف إطلاق النار مستمرة، ولن نستسلم وسنواصل العمل بجد لتحقيق ذلك”.
تزامنت تصريحات بايدن وهاريس مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن العاشرة إلى المنطقة منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. تأتي هذه الزيارة بعد أن قدمت الولايات المتحدة، بالتعاون مع قطر ومصر، مقترحات لحل الأزمة في غزة، تعتقد الأطراف المعنية أنها قد تسد الفجوات بين الطرفين المتحاربين.
من جانبه، ذكر مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن “الأخير يصر على البقاء في محور فيلادلفيا لمنع الإرهابيين من إعادة التسلح”، وفقًا لما ورد في البيان. وأضاف المكتب في بيان صدر بعد وصول وزير الخارجية الأمريكي بلينكن إلى الأراضي المحتلة، أن “رئيس الوزراء سيواصل الترويج للصفقة مع التركيز على إطلاق أكبر عدد ممكن من المحتجزين”.
أعرب المسؤولون الأمريكيون عن وجود تفاؤل حذر بإمكانية إتمام الاتفاق، لكنهم حذروا من أن هناك الكثير من العمل الذي لا يزال يتعين القيام به. تجري هذه المفاوضات في ظل مخاوف من تصعيد إقليمي، حيث تهدد إيران بالرد على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران في 31 تموز/ يوليو.
وحذرت واشنطن إيران مرارًا وتكرارًا من المضي قدمًا في أي عمل انتقامي ضد “إسرائيل”، حيث صرّح مسؤول أمريكي أن مثل هذا العمل قد يؤدي إلى عواقب “كارثية”، خاصة بالنسبة لإيران. في المقابل، قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري لوكالة فرانس برس: “الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هو مجرد وهم”. وأكد أن “الاحتلال يواصل عرقلة جميع المساعي لإتمام أي اتفاق”، وأضاف: “نحن لسنا أمام مفاوضات حقيقية، بل أمام فرض إملاءات أمريكية”.
اقرأ أيضًا : انكماش في الاقتصاد الإسرائيلي خلال الربع الثاني من العام الحالي
اضف تعليقا