كشفت استطلاعات رأي حديثة أن نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، تتفوق على المرشح الجمهوري دونالد ترامب في السباق الرئاسي للانتخابات الأمريكية المقررة في عام 2024. وفقًا لاستطلاع أجرته صحيفة “واشنطن بوست” بالتعاون مع شبكة “إيه.بي.سي نيوز”، أظهرت النتائج أن هاريس حصلت على دعم 49% من الناخبين المسجلين، مقارنةً بـ45% لدونالد ترامب.

تشير هذه الاستطلاعات إلى أن هاريس تحظى بدعم قوي في الولايات الحاسمة، التي ستحدد نتيجة الانتخابات المقبلة. ويأتي تقدمها على ترامب رغم تعرضها لانتقادات واسعة من خصومها السياسيين، الذين يزعمون أنها تفتقر إلى الخبرة اللازمة لقيادة البلاد. لكن نتائج الاستطلاع تظهر أيضًا أنها قادرة على التغلب على هذه الانتقادات.

من جهته، يواصل ترامب حملته الانتخابية بحماسة، موجهًا انتقادات لاذعة لإدارة بايدن، ومتهماً الديمقراطيين بالفشل في معالجة قضايا الاقتصاد والهجرة والجريمة. وفي خطاب ألقاه أمام أنصاره في ولاية فلوريدا، تعهد ترامب بإلغاء جميع السياسات التي تبنتها إدارة بايدن، واصفًا إياها بـ”الكارثية”.

في المقابل، تواصل هاريس جهودها لجمع التبرعات وتقديم برامج اقتصادية تهدف إلى دعم الطبقة المتوسطة، التي تعتبرها “العمود الفقري للاقتصاد الأمريكي”. وتركز هاريس في حملتها على قضايا التعليم والصحة والعدالة الاجتماعية، معتبرة أنها ستكون أول رئيسة أمريكية تعيد بناء الاقتصاد بشكل يحقق العدالة للجميع، وليس فقط للأثرياء.

وفي محاولة لتوسيع قاعدة دعمها، تسعى هاريس إلى كسب تأييد الناخبين الشباب والأقليات العرقية، الذين يشكلون شريحة مهمة من الناخبين الديمقراطيين. وتستهدف حملتها ولايات مثل جورجيا وميشيغان وبنسلفانيا، التي لعبت دورًا حاسمًا في الانتخابات السابقة.

اقرأ أيضا : توغل الجيش الإسرائيلي وقصف خيام النازحين في محيط مدينة حمد شمال خانيونس