أعلنت الشرطة الباكستانية، الجمعة، مقتل وإصابة عدد من أفرادها جراء كمين مسلح، نفذه مجهولون في شمال شرق البلاد، وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية.
ونقلت وسائل الإعلام الباكستانية عن مسؤولين بالشرطة، أن 12 شرطيا باكستانيا قتلوا وأصيب 6 آخرون، في هجوم بأسلحة ثقيلة اعترض قافلة شرطية في أثناء مرورها على ضفاف نهر في إقليم البنجاب.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن أكثر من 20 شرطيا تعرضوا لكمين مسلح، تسبب بمقتل 12 شرطيا وإصابة 6، فيما لم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم.
ونهاية الشهر الماضي، شهدت مقاطعة بلوشستان الباكستانية احتجاجات بدعوى حدوث “انتهاكات لحقوق الإنسان”، وأسفرت عن مقتل 4 أشخاص بينهم جندي وإصابة 24 آخرين.
ووفقا لوسائل إعلام باكستانية، دعت منظمة التضامن غير الحكومية التي تدافع عن حقوق الشعب البلوشي إلى الاحتجاج في مدينة غفادار، بدعوى حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان.
وعلى إثر ذلك، وقعت اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، الذين توافدوا إلى مدينة غفادار من مختلف أنحاء المقاطعة.
وخلال المظاهرة، تدخلت الشرطة لتفريق المتظاهرين، وأطلقت غازا مسيلا للدموع عليهم، فيما ألقى المتظاهرون الحجارة والعصي على الشرطة.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 3 متظاهرين وإصابة 8 آخرين، واعتقلت قوات الشرطة 20 شخصا. وقال الجيش الباكستاني في بيان؛ إن جنديا قُتل وأصيب 16 آخرون خلال حملة تفريق المتظاهرين.
ووفقا لمنظمة صوت الأشخاص المفقودين البلوش، هناك أكثر من 7 آلاف شخص في عداد المفقودين من بلوشستان. لكن لجنة التحقيق في حالات الاختفاء القسري تقول؛ إن هناك 454 حالة فقط من بلوشستان حتى تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ونفى رئيس الوزراء الباكستاني المؤقت مؤخرا في مقابلة تلفزيونية هذا العدد، وقال؛ إنه “مبالغ فيه”، مدعيا أن هناك 50 شخصا فقط في عداد المفقودين في بلوشستان.
ويتهم سكان إقليم بلوشستان الحكومة الباكستانية بأنها تسرق ثروات الإقليم ولا توزعها بشكل عادل، وهو ما كان سببا رئيسيا للتوتر المستمر حتى اليوم في الإقليم.
وقد مرّ الصراع في إقليم بلوشستان الباكستاني بعدة مراحل، بدأت عام 1958 مع اكتشاف الغاز في المنطقة، واستمر التوتر حتى اليوم.
اقرأ أيضا: بسبب دعمها للاحتلال.. حملة أردنية ضد متاجر كارفور
اضف تعليقا