أعربت عدة دول عربية عن رفضها القاطع لتصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي دعا إلى إقامة كنيس يهودي داخل المسجد الأقصى في القدس المحتلة. واعتبرت هذه الدول أن مثل هذه التصريحات قد تؤدي إلى تفجير الأوضاع في المنطقة وتعرقل جهود التهدئة.

في بيان رسمي، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بتصريحات بن غفير واعتبرتها “دعوة علنية وصريحة لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه”. 

وقالت الرئاسة الفلسطينية عبر متحدثها نبيل أبو ردينة: “الشعب الفلسطيني لن يقبل بالمساس بالمسجد الأقصى المبارك، وهو خط أحمر لا يمكن السماح بالمساس به إطلاقا”. وأضاف أبو ردينة أن “هذه الدعوات المرفوضة والمدانة للمساس بالمسجد الأقصى المبارك، هي محاولات لجرّ المنطقة إلى حرب دينية ستحرق الجميع”.

من جهتها، عبرت وزارة الخارجية السعودية عن “إدانتها لتصريحات وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي”، مؤكدة رفضها القاطع لهذه التصريحات المتطرفة التي تعد “استفزازًا لمشاعر المسلمين حول العالم”. وشددت الوزارة على “ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى المبارك”.

قطر، التي تلعب دورًا بارزًا في الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل، أصدرت بيانًا أعربت فيه عن “إدانتها القوية لهذه التصريحات التي تعد امتدادًا لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، واستفزازًا لمشاعر المسلمين في العالم”. وحذرت الدوحة من تأثير هذه التصريحات على مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

الإمارات أيضًا أدانت تصريحات بن غفير واعتبرتها “انتهاكًا صارخًا للوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس”، مؤكدة على “ضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه”. أما مصر، فقد أدانت بأشد العبارات هذه التصريحات، وحذرت من أنها “تزيد الوضع في الأراضي الفلسطينية تعقيدًا واحتقانًا، وتعرقل الجهود المبذولة للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة”.

الأردن، بدوره، أدان التصريحات واعتبرها “انتهاكًا للقانون الدولي، وتحريضًا مرفوضًا”، مؤكدًا أن “المسجد الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين”. وشددت الخارجية الأردنية على أن عمان “ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات على المقدسات”.

اقرأ أيضًا : الاحتلال الإسرائيلي يفرض الرقابة على الإنترنت بعد سرقة إيران لبيانات حساسة