قالت عائلة محتجز أمريكي في أفغانستان، إنها أبلغت البيت الأبيض، عن عزمها على التفاوض مباشرة مع حركة طالبان لتأمين إطلاق سراحه.
وقال جورج تايلور، ممثل عائلة جورج غليزمان، في رسالة إلى كبار المسؤولين الأمريكيين بما في ذلك مستشار الأمن القومي جيك سوليفان وكبير المفاوضين بشأن الرهائن روجر كارستينز: “نحن في صدد الانتهاء من اجتماع في الدوحة مع طالبان لمحاولة استعادة جورج” بحسب وول ستريت جورنال.
واتهم تايلور الإدارة بعدم التركيز على قضية غليزمان، وتركه يقبع في زنزانة مع تدهور صحته، وناشد الحكومة “إظهار الشجاعة والقيادة اللازمتين لتسهيل إطلاق سراح جورج”.
وكان غليزمان، وهو ميكانيكي بشركة دلتا إيرلاينز، يتجول في أفغانستان عندما قبضت عليه طالبان في كانون الأول/ ديسمبر 2022. وبعد 10 أشهر، صنفته وزارة الخارجية على أنه محتجز ظلما، ما منح الإدارة سلطات واسعة لتأمين إطلاق سراحه، لكن عائلة غليزمان تصر على أنها لا تحصل على معلومات كافية أو تعاون من إدارة بايدن، ما دفعهم إلى الاتصال بخاطفي غليزمان على أمل دفع المفاوضات إلى الأمام.
وحذر مسؤولون من مكتب كارستنز في وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي سابقا تايلور، المدير العام لشركة دلتا للأمن المؤسسي، من أن عقد الاجتماع من شأنه أن يعقد الجهود الرامية إلى تحرير غليزمان، كما روى، حيث خطط المسؤولون الأمريكيون على الفور للقاء أعضاء طالبان.
وترى العائلة أن هناك نظاما مقيدا، داخل الإدارة الأمريكية، حيث يحظى بعضهم بالشهرة، واهتمام وسائل الإعلام في حين لا يتم الاهتمام بالآخرين.
وأعربت ألكسندرا غليزمان زوجة المحتجز، عن أملها في أن تظل قضية زوجها عالقة في المستوى الأدنى من الأهمية. “نحن لسنا أثرياء أو مشهورين”، كتبت في تموز/ يوليو في رسالة إلى الرئيس بايدن: “أناشدك التدخل شخصيا في مسألة جورج وبذل كل ما في وسعك لإعادته إلى الوطن”.
وأكد تايلور أن الرحلة للقاء طالبان معلقة حتى بعد اجتماع المسؤولين الأمريكيين المقبل مع حكام أفغانستان، ولكن إذا لم ير هو وعائلة غليزمان أي تقدم وشيك، فإنه سيستقل رحلة إلى العاصمة القطرية ويلتقي بممثل طالبان.
واشتكى تايلور من أن ألكسندرا ومحامي العائلة يفشلون باستمرار في تلقي التفاصيل حول ما تفعله الإدارة لغليزمان، ويزعم وكيل إنفاذ القانون الفيدرالي السابق أنه عندما لا يريد المسؤولون الأمريكيون الإجابة عن استفساراته، فإنهم “يضربوننا ببطاقة سرية قديمة.. لقد وجدت أنه في معظم الحالات يتم استخدام ذلك لإخفاء الفشل أو عدم الكفاءة”.
وتقدمت عائلة رايان كوربيت، التي اعتقلتها طالبان في عام 2022 واحتجزت في نفس الزنزانة مع غليزمان، مرارا وتكرارا للدفاع عن قضيتها والمطالبة بمزيد من الاهتمام من كبار قادة الإدارة.
وكذلك فعلت عائلة محمود حبيبي، وهو مواطن أمريكي اختفى في عام 2022 بعد مقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري في كابول على يد الولايات المتحدة، ويعتقد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن حبيبي قد تم القبض عليه.
اقرأ أيضا: إضراب عام يشل إسرائيل
اضف تعليقا