الشاباك يمنع هجومين كبيرين في قلب "إسرائيل" وسط تزايد القلق الأمني

أعلنت القناة 14 العبرية أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك” تمكن خلال الأسابيع الأخيرة من إحباط هجومين كبيرين كان يخطط لهما فلسطينيون من نابلس لاستهداف مناطق في قلب “إسرائيل”. يأتي هذا في سياق إحباط أكثر من 200 هجوم بالقنابل منذ بداية العام، وهو ما يعكس مستوى التهديد الذي يواجهه الاحتلال الإسرائيلي في ظل تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية والداخل المحتل.

ووفقًا لتقديرات مسؤولي الأمن الإسرائيليين، فإن عمليات إحباط الهجمات تحدث تقريبًا بشكل يومي، مما يعكس حجم التهديدات الإرهابية التي تتعامل معها الأجهزة الأمنية في “إسرائيل”. وتزايدت هذه التهديدات بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، خاصة في ظل استمرار الاحتلال في قمع الشعب الفلسطيني ومواصلة سياساته العدوانية.

في 19 من الشهر الماضي، كشفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن النتائج الأولية لتحقيقاتها في انفجار عبوة ناسفة في تل أبيب، والذي أكدت أنه ناجم عن محاولة لتنفيذ عملية هجومية. وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن الشخص الذي كان يحمل الحقيبة مع العبوة الناسفة كان من سكان الأراضي الفلسطينية.

وأدى الانفجار إلى مقتل رجل في الخمسين من العمر، مجهول الهوية، وإصابة أحد المارة بجروح متوسطة. وأظهرت لقطات مصورة أن المنفذ كان يسير مع العبوة الناسفة على ظهره جنوب تل أبيب قبل أن تنفجر الحقيبة بسبب خلل في آلية تشغيل العبوة، مما أدى إلى تحوله إلى أشلاء.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن قائد شرطة منطقة أيالون، تانتز حاييم بوبليل، قوله إن الانفجار كان بالتأكيد هجومًا تم منعه، وأنه بأعجوبة لم يحدث في كنيس قريب أو في مركز تجاري، مما كان يمكن أن يؤدي إلى وقوع عشرات القتلى.

تبنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بالتعاون مع سرايا القدس، عملية تفجير تل أبيب، مؤكدة أن هذه العمليات الاستشهادية ستعود إلى الواجهة طالما استمرت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين وسياسة الاغتيالات. وأشارت الكتائب في بيانها إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني سيؤدي إلى تصاعد المقاومة بشكل أكبر، ما يهدد بمزيد من الهجمات داخل “إسرائيل”.

هذه التطورات تعكس تصاعد حالة التوتر والخوف داخل “إسرائيل” في ظل تزايد الهجمات الفلسطينية وتنامي قدرة المقاومة على تنفيذ عمليات داخل المناطق المحتلة. وتأتي هذه العمليات في سياق الرد على جرائم الاحتلال المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، مما يضع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أمام تحديات متزايدة في محاولتها لمنع هذه الهجمات وإحباطها قبل وقوعها.