شهدت ولاية بورصا التركية وقفة احتجاجية نظمها حزب “وطن” القومي التركي، احتجاجًا على اعتقال 10 أشخاص بتهمة مهاجمة جنديين أمريكيين في إزمير غربي البلاد. الحادثة التي أثارت جدلاً واسعًا في تركيا تأتي في سياق تصاعد التوترات بين القوميين الأتراك والوجود الأمريكي في البلاد.
بث حزب “وطن” القومي عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) مشاهد من الوقفة الاحتجاجية، التي طالب خلالها المشاركون بالإفراج الفوري عن المعتقلين العشرة. وأشار الحزب إلى أن الهجوم الذي شنه “اتحاد الشباب التركي” (الفرع الشبابي للحزب) على الجنديين الأمريكيين جاء كرد فعل على ما وصفه بـ”خطط الولايات المتحدة لتكون إسرائيل الثانية في المنطقة”.
وأكد الحزب في بيانه أن قرار اعتقال هؤلاء الشباب لا يعبر عن إرادة القضاء التركي، مشددًا على ضرورة إطلاق سراحهم فورًا. كما أشار الحزب إلى أن الشباب المحتجزين وضعوا أكياسًا على رؤوس الجنود الأمريكيين كرمز للاحتجاج على السياسات الأمريكية في المنطقة
وقعت الحادثة يوم الاثنين عندما قام أعضاء من “اتحاد الشباب التركي” بمهاجمة جنديين أمريكيين كانا يرتديان ملابس مدنية في ولاية إزمير. الوثائق المصورة التي نشرتها المنصة تُظهر هجومًا جسديًا تم فيه وضع غطاء أبيض على رأس أحد الجنود. وقد علق “اتحاد الشباب التركي” على الحادثة بالقول إن “الجنود الأمريكيين الملطخة أيديهم بدماء جنودنا وآلاف الفلسطينيين لا يمكنهم تدنيس بلادنا”.
إدارة ولاية إزمير أكدت أن الهجوم نفذه 15 شخصًا، بينهم امرأتان، وجميعهم أعضاء في “اتحاد الشباب التركي”. وأعلنت السلطات اعتقالهم على الفور، لكن لاحقًا تم إطلاق سراح 5 منهم، بينما لا يزال الآخرون قيد الاحتجاز.
هذا الحادث يُعد استمرارًا للتوترات بين الأوساط القومية التركية والقوات الأمريكية الموجودة في البلاد، ويعكس مشاعر مناهضة للوجود الأمريكي تتصاعد في بعض الأوساط الشعبية.
اقرأ أيضًا : حراك أمريكي مكثف لإبرام صفقة تبادل الأسرى ومخاوف من تعقيد محور فيلادلفيا
اضف تعليقا