في ظل التصاعد الحاد للأوضاع في تونس، شدد الرئيس قيس سعيّد على أهمية توحيد جهود جميع أجهزة الدولة لمكافحة المحتكرين والمضاربين، الذين يستغلون منافذ التوزيع لأغراض إجرامية، خاصة في هذه الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية. وقد أشار سعيّد إلى أن بعض الجهات، التي لم يحددها، قامت بفتح منافذ توزيع إضافية ليس بهدف تحقيق الربح غير المشروع فقط، بل لتحقيق أهداف إجرامية واضحة.
في وقت سابق، في يوليو الماضي، اتهم الرئيس التونسي قيس سعيّد بعض الأطراف بقطع الماء والتيار الكهربائي عن بعض المناطق بهدف تأجيج الأوضاع في البلاد. جاء ذلك خلال لقاء جمع سعيّد بوزير الداخلية خالد النوري وسفيان بالصادق، كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن الوطني، في قصر قرطاج، وفقاً لبيان صادر عن الرئاسة التونسية. تناول الاجتماع الوضع الأمني العام في البلاد وضرورة تتبع المسؤولين عن هذه الانقطاعات.
وفقاً للبيان الرئاسي، فقد اعتبر سعيّد أن الأعذار المقدمة بشأن اهتراء شبكة توزيع المياه غير مقبولة، مشيراً إلى أن نفس الشبكة لم تهترئ في مناطق أخرى حيث استمر توزيع المياه بشكل طبيعي. وقد سجلت تونس خلال السنوات الماضية أزمات شديدة، لكن الوضع الحالي، الذي شهد انقطاعاً متكرراً للماء والكهرباء في بعض المناطق، لم يشهده البلد من قبل. الوضع تفاقم بشكل خاص مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، مما زاد من استياء المواطنين.
اقرأ أيضًا : كتائب القسام تنشر رسالة مسجلة للأسير الإسرائيلي أوري دانينو قبل مقتله
اضف تعليقا