وصل الطبيب المغربي، يوسف أبو عبد الله، مساء الخميس، مطار الدار البيضاء، عائدا من قطاع غزة المحاصر، بعد شهرين قضاها في إجراء عمليات جراحية للأطفال الفلسطينيين، المصابين جرّاء القصف المتواصل لجيش الاحتلال الإسرائيلي على كامل القطاع.

وحضي أبو عبد الله، باستقبال وُصف بـ”الحافل”، إذ علت فيه أصوات الشّعارات والهتافات الداعمة لغزة، والمندّدة بعُدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمرّ عليها، فيما حضرت الأعلام الفلسطينية والكوفية؛ وذلك مُباشرة عقب وصوله، بحضور عائلته وجُملة من الحقوقيين والأطباء.

وزار أبو عبد الله، غزة، في إطار بعثة طبية، حيث كان يجري عمليات بـ”مستشفى كمال عدوان” في بلدة بيت لاهيا، المتواجدة شمال القطاع.

ويوسف أبو عبد الله،  ينحدر من مدينة فاس المغربية، وهو بروفيسور في جراحة الأطفال، وجراح مغربي بمستشفى الحسن الثاني (حكومي) ورئيس قسم جراحة الأطفال فيه، فيما أجرى عشرات العمليات الجراحية بغزة.

ويعدّ الطبيب المغربي، الذي سبق له زيارة غزة، أكثر من مرة خلال أعوام 2008 و2012 و2014. فيما حاول كثيرا الدخول إلى غزة عقب “طوفان الأقصى”، غير أن مساعيه تكلّلت بالنجاح، بعد مُحاولات، ودخل القطاع المحاصر، في الشهر الثامن للحرب الهوجاء الجارية، مع وفد طبي مكوّن من عدد من الأطباء العرب.

بعد دخوله إلى القطاع، انتقل لشمال غزة، وأصبح طبيب جراحة الأطفال، الوحيد تقريبا هناك، حيث أجرى أكثر من 100 عملية جراحية للأطفال الذين يحتاجون عمليات تجميل في شمال القطاع.

وبعد انتهاء الوقت المُنسّق له مع الوفد الطبي في قطاع غزة، وحان وقت مغادرتهم، رفض المغادرة معهم، وفضّل البقاء في غزة، للمساعدة في الإغاثة الطبية والإنسانية.

اقرأ أيضا: القسام تبث رسالة لأسير إسرائيلي أمريكي قتل في رفح