انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور تظهر جنودًا من جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمن فيهم الجندي “إيال هكشار” الذي كان مشاركًا في العمليات العسكرية ضد غزة، وهو يقضي إجازته في دولة الإمارات العربية المتحدة. 

هذا التطور يأتي في ظل العلاقات المتنامية بين الإمارات وإسرائيل، والتي شهدت تقاربًا واضحًا بعد توقيع اتفاقيات إبراهيم في عام 2020.

في تقرير نشرته صحيفة “لكسبرس” الفرنسية، تم تسليط الضوء على الدور المزدوج الذي تلعبه الإمارات في النزاع القائم في قطاع غزة. من جهة، تقدم الإمارات دعمًا غير معلن لإسرائيل في جهودها للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، ومن جهة أخرى، تسعى الإمارات للمشاركة في الجهود الإنسانية لإغاثة غزة. التقرير أشار إلى أن الإمارات، التي تستعد لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 28) في دبي، لم تنتقد إسرائيل علنًا رغم التصعيد الأخير في غزة والقتل المستمر للفلسطينيين.

تستعد الإمارات لاستقبال وفد إسرائيلي كبير، يضم شخصيات بارزة مثل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ. وعلى الرغم من تصاعد التوترات في غزة، لم تسحب الإمارات دعوة نتنياهو للمشاركة في المؤتمر، ما يعدّ دليلاً على قوة العلاقات بين الدولتين. ورغم الانتقادات المتزايدة من الدول العربية والإسلامية، تظل الإمارات ثابتة في دعمها لإسرائيل، خاصة على المستوى الدبلوماسي والعسكري.

أكد التقرير أن الإمارات اتخذت موقفًا مغايرًا عن بقية الدول العربية والإسلامية خلال القمة الاستثنائية التي عقدت في الرياض لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في غزة. وعلى الرغم من الضغوط التي مورست لفرض عقوبات على إسرائيل، امتنعت الإمارات عن تأييد هذه الإجراءات. وأشار مايكل كوبلو، مدير الأبحاث في منتدى السياسة الإسرائيلية بنيويورك، إلى أن العلاقات الاقتصادية والعسكرية القوية بين البلدين تلعب دورًا كبيرًا في دعم الإمارات المستمر لإسرائيل، مشيرًا إلى أن العلاقات المتوترة بين الإمارات والسلطة الفلسطينية تسهم في تعزيز هذا الموقف.

اقرأ أيضًا : إيقاف مرشح للانتخابات التونسية بعد خروجه من السجن