لقي ما لا يقل عن 11 شخصًا حتفهم، وفقد 9 آخرون نتيجة الفيضانات والسيول التي ضربت مناطق جنوب غربي المغرب إثر هطول أمطار غزيرة على 17 منطقة.

وصرحت وزارة الداخلية المغربية، عبر المتحدث الرسمي رشيد الخلفي، أن هذه الأمطار تمثل نصف كمية الأمطار السنوية المعتادة في بعض المناطق المتضررة. 

الفيضانات تسببت في انهيار 40 مسكنًا، منها 24 مسكنًا انهارت بشكل كلي، بالإضافة إلى أضرار لحقت بـ 93 طريقًا وطنية وجهوية وإقليمية، ما أدى إلى انقطاع حركة السير في تلك الطرق. 

تعمل السلطات المغربية جاهدة على التعامل مع تأثيرات الفيضانات واستعادة الحياة الطبيعية في المناطق المتأثرة. تمكنت السلطات من إعادة حركة السير في 53 طريقًا من أصل 93 تضررت بسبب السيول.

ووفقًا لبيان صحفي صادر عن وزارة التجهيز والماء، تم نشر نحو 200 شخص و96 معدة ثقيلة لتهيئة الطرق وإصلاح الأضرار في المناطق المتضررة. 

كما ناشدت وزارة الداخلية السكان والزوار توخي الحذر الشديد والالتزام بالإرشادات الصادرة عن السلطات لضمان سلامتهم وسط هذه الأحوال الجوية غير المستقرة.

تعاني المغرب منذ سنوات من شح المياه نتيجة ستة أعوام متتالية من الجفاف، وهو ما أثر بشدة على مخزون السدود، حيث انخفض إلى أقل من 28% بحلول نهاية أغسطس. 

ومع بدء هطول الأمطار الرعدية في 23 أغسطس، استقبلت السدود في الأقاليم الجنوبية المتضررة كميات كبيرة من المياه. فقد استقبلت أربعة سدود في إقليمي الراشيدية وتنغير 20 مليون متر مكعب من المياه، بينما استقبلت أربعة سدود أخرى في منطقة سوس أكثر من 11.2 مليون متر مكعب من المياه حتى صباح الأحد. ورغم هذه الأرقام، فإن حالة الطقس القاسية تجلب تحديات إضافية في وقت تسعى فيه البلاد لتجاوز أزمتي الجفاف والفيضانات معًا.

في الوقت ذاته، امتدت آثار الأمطار الغزيرة إلى الجزائر المجاورة، حيث اجتاحت السيول عدة مناطق غرب البلاد. ولم يتم الإعلان بعد عن تفاصيل الأضرار في الجزائر، إلا أن الأمطار الغزيرة والسيول شكلت تحديًا كبيرًا للسكان في تلك المناطق.

اقرأ أيضًا : إطلاق نار في كنتاكي يصيب 7 أشخاص والشرطة تطارد المشتبه به