اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في مخيم طولكرم.
في نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة، حيث واجهت مقاومة شرسة من كتائب “شهداء الأقصى – شباب الثأر والتحرير”.
أكدت الكتائب في بيان لها أن مقاتليها استهدفوا قوات الاحتلال بوابل كثيف من الرصاص، مما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة مع تلك القوات في محيط المخيم. هذه المواجهات تأتي في سياق تزايد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، بالتزامن مع الحرب المستمرة على قطاع غزة.
في الخليل، أصيب شابان فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال قرب قرية خرسا، جنوب المدينة. ووفق شهود عيان، فإن قوات الاحتلال أطلقت النار على مركبة كان يستقلها الشابان، قبل أن تعتقلهم وتمنع وصول طواقم الإسعاف إليهم. ولم تُعرف بعد هوية الشابين أو طبيعة إصابتيهما، إذ تم نقلهما إلى جهة مجهولة. هذا الهجوم يمثل جزءاً من سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
في حادثة أخرى، تعرض مسن فلسطيني يبلغ من العمر 69 عامًا، يُدعى حسين أبو شرخ، للاختطاف من قِبل خمسة مستوطنين مسلحين وجنود إسرائيليين شرق بلدة الظاهرية، جنوب الخليل. اقتيد المسن إلى مستوطنة “تينا”، حيث تعرض للضرب المبرح لمدة أربع ساعات قبل أن يُخلى سبيله قرب معبر “ميتار”. وتم نقله إلى مركز طبي محلي لتلقي العلاج من عدة رضوض نتيجة الاعتداء. ووفقًا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون حوالي 1760 اعتداء منذ بداية عام 2024، ما أدى إلى استشهاد 9 فلسطينيين في مختلف المناطق الفلسطينية.
في ظل الحرب الدائرة على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية، وصعّد المستوطنون من اعتداءاتهم على الفلسطينيين. ونتيجة لهذه العمليات، استشهد 692 فلسطينيًا وأصيب نحو 5700 آخرين في الضفة الغربية منذ بدء التصعيد، وفقًا لمصادر رسمية فلسطينية. التصعيد المتواصل يُسهم في زيادة التوترات في المنطقة ويعقّد الوضع الإنساني والأمني في الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء.
اضف تعليقا