أفاد أطباء وناشطون سودانيون بأن قصفاً مدفعياً شنته قوات الدعم السريع استهدف سوق مدينة سنار جنوب السودان، أسفر عن مقتل 21 شخصاً وإصابة أكثر من 70 آخرين، مساء الأحد. 

وقد وصفت شبكة أطباء السودان الحادثة بأنها “مجزرة” نظراً لاستهدافها مناطق تجمع المدنيين في السوق، ما أدى إلى خسائر كبيرة في صفوف المدنيين العزل. وأكد بيان صادر عن الشبكة أن القصف تسبب في حالات إصابة حرجة تستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً.

تشهد مستشفى سنار حالة من الاكتظاظ الشديد نتيجة للعدد الكبير من المصابين الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة. وقد عبر تجمع شباب سنار عن قلقه الشديد إزاء الوضع، مشيراً إلى الحاجة الملحة لزيادة الكوادر الطبية وتوفير التبرعات بالدم لمواجهة الأزمة. 

بدوره، أفاد مركز “نداء الوسط” بوجود عدد كبير من المصابين، منهم حالات حرجة، ويشير إلى أن القصف أثر بشكل كبير على البنية التحتية الصحية في المدينة.

الهجوم الأخير يأتي في سياق التصعيد المستمر بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، حيث تواصل قوات الدعم السريع تنفيذ عمليات عسكرية في مناطق مختلفة من البلاد. في 24 يونيو الماضي، سيطرت القوات على عدد من مدن ولاية سنار، بما في ذلك العاصمة “سنجة”. وقد اتهم رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، قوات الدعم السريع بتنفيذ مؤامرة كبرى ضد البلاد، وطلب تصنيفها كمنظمة إرهابية. البرهان اتهم القوات بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية ضد “المساليت” في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور.

منذ منتصف أبريل 2023، يشهد السودان حرباً أهلية دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتهجير قرابة 10 ملايين آخرين. الأمم المتحدة والدعوات الدولية تتزايد من أجل إنهاء النزاع وتفادي الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي تهدد ملايين السودانيين بالمجاعة والموت بسبب نقص الغذاء والموارد الأساسية.

اقرأ أيضًا : استشهاد نائب مدير الدفاع المدني وأفراد عائلته في قصف إسرائيلي