يبدو أن شهر أكتوبر الذي يرمز للاحتفالات الدينية لدى الاحتلال الإسرائيلي أصبح نذير شؤم له، إذ شهد هذا الشهر هجومًا إيرانيًا غير مسبوق على الأراضي المحتلة بواسطة عشرات الصواريخ البالستية.

جاء هذا الهجوم مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لعملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023.

نتنياهو، الذي كان يشعر بالفرح بعد سلسلة من الاغتيالات لقادة المقاومة، وجد نفسه مضطراً للاختباء في ملجأ تحت الأرض بعد الهجوم الإيراني. 

الضربة جاءت ردًا على اغتيال إسماعيل هنية في طهران وحسن نصر الله في بيروت. وقد اعتبر نتنياهو أن الاغتيالات كانت خطوة ضرورية لتحقيق أهدافه، إلا أن الهجوم الإيراني قلب الأمور رأسًا على عقب.

يعتقد الخبير الإسرائيلي الدكتور سليمان بشارات أن الضربة الإيرانية ستنزع النشوة التي حاول نتنياهو أن يبرزها كنجاح شخصي في إدارة المرحلة الحالية. كما أشار إلى أن صدمة الهجوم تعيد إلى الأذهان أحداث السابع من أكتوبر وما نتج عنها من تأثيرات على المنظومة الإسرائيلية.

اقرأ أيضًا : الحوثيون يشيدون بالهجوم الإيراني وحماس تؤكد: رد طبيعي على العدوان الصهيوني