كشف مصدر في حزب الله، تفاصيل الكمين القاتل الذي نصبه المقاتلون لقوة من نخبة جيش الاحتلال، التي تسللت مئات الأمتار داخل الأراضي اللبنانية، وسقط فيه 8 من الضباط والجنود قتلى وأكثر من 30 مصابا.
وأوضح المصدر في تصريح لحساب الإعلام الحربي التابع لحزب الله، “أنه في ساعات الفجر الأولى من يوم الثلاثاء رصد مجاهدو المقاومة الإسلامية تحركات استطلاعية لجيش العدو الإسرائيلي في منطقة غير مكشوفة قبالة بلدة العديسة، في إطار استطلاع مسار تقدم محتمل لجنود العدو”.
وقال إنه “لم يتصد المجاهدون للقوة المستطلعة وتركوها تنجز مهمتها وتعود، وبناء على تحركات هذه القوة وسلوكها، تمكن المجاهدون من نصب كمين متقدم في منطقة المحافر العديسة بانتظار دخول قوات النخبة للتمركز في أحد بيوت المنطقة”.
وأضاف: “فجر الأربعاء، بدأت قوة من نخبة جيش العدو الإسرائيلي يزيد عددها على 30 ضابطا وجنديا بتسلل صامت إلى منطقة الكمين، وعند وصول القوة الإسرائيلية إلى نقطة المكمن غير البعيدة عن الحدود وبنداء لبيك يا نصر الله، أمطرها المجاهدون بوابل من رصاص أسلحتهم الخفيفة والرشاشة والقذائف الصاروخية”.
ولفت إلى أن الاشتباك وصل مع القوة إلى مسافة صفر، “مما أوقع العديد من القتلى والجرحى في صفوف القوة المتسللة، حتى ضج الجنود بعدد قتلاهم وجرحاهم وبدأوا بالصراخ والعويل”.
وأشار إلى أنه وبالتزامن قامت مجموعات الإسناد القريبة في المقاومة، باستهداف خطوط إمداد الاحتلال في مسكاف عام وكفر جلعادي والمطلة، بقذائف الهاون والصواريخ مما أعاق وصول مساندة للقوة المستهدفة.
وقال المصدر إن سلاح جو الاحتلال، تدخل فورا عبر المروحيات لتمشيط المنطقة، بهدف سحب القتلى والجرحى، وبدأ بإطلاق قنابل دخانية.
وشدد على أن “المقاومة، تعد العدو بأن ما رآه اليوم، ما هو إلا عينة صغيرة مما ينتظره في كل شبر، من أرض جنوب لبنان إذا تجرأ على التقدم، وبيننا وبين هذا العدو الأيام والليالي والميدان”.
أقرأ أيضا: دعوات للنفير العام في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى
اضف تعليقا