شهد المسجد الأقصى المبارك، صباح الخميس، اقتحامات من المستوطنين وشرطة الاحتلال، بالتزامن مع “رأس السنة العبرية”.

ودخل عشرات المستوطنين إلى ساحات الأقصى، مرتدين لباسهم التوراتي الخاص بأعيادهم العبرية. 

وأغلقت سلطات الاحتلال، الخميس، المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة أمام المصلين، وشددت إجراءاتها العسكرية في محيطه بينما فتحته أمام المستوطنين بمناسبة عيد رأس السنة العبرية.

وقال مدير المساجد في مديرية أوقاف الخليل أركم التميمي لوكالة الأناضول إن “المسجد مغلق طوال هذا اليوم وحتى ساعات متأخرة من المساء”.

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي “يمنع دخول موظفي الأوقاف الإسلامية وإدارة المسجد ويفرض إجراءات عسكرية مشددة على دخول الفلسطينيين إلى البلدة القديمة من الخليل، بمناسبة حلول عيد رأس السنة العبرية”.

ومستنكرا، تابع: “المسجد مستباح اليوم أمام المستوطنين لأداء طقوس دينية تلمودية ورقصات واحتفالات في انتهاك لحرمته”.

وندد التميمي بالإجراءات الإسرائيلية، مؤكدا أن “المسجد حق خالص للمسلمين ولا حق لليهود فيه”.

ولفت إلى أن “السلطات الإسرائيلية تمنع رفع أذان الفجر في المسجد الإبراهيمي لليوم الـ22 على التوالي”.

وتقوم “جماعات الهيكل” المنضوية في إطار ما يسمى “اتحاد منظمات المعبد”، على ترتيب الاقتحامات اليومية في المسجد الأقصى خلال ما يسمى “أيام التوبة”.

وتشمل الاقتحامات أداء صلوات فردية وتنفيذ ما يعرف بـ”السجود الملحمي” داخل الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وتضع “جماعات الهيكل” على رأس أولوياتها النفخ في البوق لإعلان بداية السنة العبرية من داخل الأقصى، وذلك في إطار استراتيجية جديدة لفرض كافة طقوسها داخل الأقصى.

ويتزامن ذلك مع فرض قوات الاحتلال قيودا على دخول المصلين للمسجد، والتدقيق في هوياتهم، واحتجاز بعضهم عند بواباته الخارجية.

اقرأ أيضا: صحيفة مقربة من حزب الله: تصعيد الهجمات على الاحتلال