العدسة – معتز أشرف
سقطة مدوية في العاصمة الحقوقية جنيف، سددت ضربة جديدة لأجهزة الديكتاتور الإماراتي محمد بن زايد، التي تحاول التستر على جرائم النظام الإماراتي، والتشويش على الآخرين، في محاولة مكشوفة رصدها المراقبون مرارا، للتشويش على دولتي قطر وتركيا، ولكن في هذه المرة كانت السقطة مفضوحة بانتحال أسماء منظمات حقوقية دولية معتبرة، والتورط في فضائح أخلاقية قادها سكران ومحتال وكذاب!.
النعيمي الكذاب!
علي راشد النعيمي، أحد عناصر المخابرات الإماراتية الفاشلة، الذي يتحرك تحت صفة رئيس تحرير موقع “بوابة العين” الإخباري، ورئيس مركز “هداية” لبحوث الإرهاب، وكان سببا دائما في الإضرار بالديكتاتور محمد بن زايد من حيث لا يدري، وهذه المرة كان الضرر أكبر، حيث استغل انعقاد الدورة 37 لمجلس حقوق الإنسان في دورته السابعة والثلاثين في جنيف، وقام على تنظيم ندوة من دون حضور، بالتعاون مع آخر تحت اسم “المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا”، وهي منظمة وهمية تستخدمها الإمارات لأهداف سياسية بغرض إصدار مواقف تهاجم خصومها، ويلاحظ أن المنظمة المذكورة لا وجود فعليًّا لها على أرض الواقع، وتنتحل اسمًا وشعارًا قريبين من منظمة دولية معتبرة، هي المنظمة العربية لحقوق الإنسان ببريطانيا .
“النعيمي” كان المنسق الإعلامي وعنصر الاتصال للترويج للندوة التي كان لها وظيفة الهجوم على كل من النظامين القطري والتركي، واتهامهما ب”دعم وتمويل الإرهاب”، واستغل وظيفته في نشر العديد من الأخبار ذات العبارات الواحدة المليئة بالأكاذيب عن دولتي قطر وتركيا، زاعما نجاحها رغم عدم وجود حضور فيها، وتناولت صحف ووسائل إعلام موالية للإمارات والسعودية ومصر نشر أخبار عن الندوة، من دون أن تشير أي منها لعدم حضور سوى ثلاثة أشخاص فقط في فعالياتها.
وعنونت صحيفة “الخليج” الإماراتية، بأن الندوة “دقت جرس إنذار إزاء الصمت الدولي تجاه الجرائم ضد نشطاء الرأي والأكراد”، وأنها فضحت “انتهاكات” النظامين القطري والتركي، فيما نشرت صحيفة “عكاظ” السعودية تقريرا عن الندوة ليس فيه صورة للحضور، وركزت على المُحاضر في مقابلة مع إعلامية!!، فيما نشر موقع “البوابة نيوز” المصري، المحسوب على الأجهزة الأمنية، تغطية للندوة بنفس نص الأكاذيب التي نشرت في الإمارات والسعودية!، فيما رصد موقع أوروبا بالعربي، الفضيحة في تقرير له تحت عنوان “مسرحية النعيمي في جنيف لمهاجمة تركيا وقطر.. لم يحضر أحد”.
نوفل السكران!
عبد الرحمن نوفل سوري الجنسية كان عروسة الماريونت الثانية التي تتحرك لصالح النظام القمعي في الإمارات في جنيف، وشارك في الندوة تحت صفة رئيس ما تسمى بـ”المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا”، وظهر مرتبكا يتلعثم بالكلام دون أن يقدم أية حقائق تدعم كلمته، وتبين في وقت لاحق أنه كان مخمورًا وفاقدًا للتركيز بشكل شبه كلي، لتضيع كلماته تحت تأثير الكحول، في فضيحة مدوية جديدة، رغم أنه كان المتحدث الرئيسي، “ولا حرج على سكران!” -كما تندر البعض- ولم يكتفِ “نوفل” بالكحول، ولكن حضر إلى مقر الندوة مع إحدى عشيقاته، وظهر بحالة يرثى لها، أثارت استغراب الحضور.
وسددت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ببريطانيا ضربة قوية لـ”نوفل”، حيث نفت صلتها بالندوة وموضوعها، مستنكرة استغلال اسمها في مثل هذه الندوات غير المتصلة بالعمل الحقوقي الرصين والحقيقي، وتعاهدت بملاحقة “نوفل” و”النعيمي” ومنظمي الندوة، بالطرق القانونية، وذلك في ردها على تغريدات لما نشره موقع “النعيمي” المشبوه!.
قنبر المحتال!
وفي لطمة ثالثة ظهر الصبي الثالث لبني زايد، والمدعو نور قنبر، تحت صفة الرئيس المشترك لمنظمة الهلال الأحمر الكردي، والذي كال اتهامات زائفة لدولتي قطر وتركيا، دون أن يقدم دليلًا عليها، ولكن كانت الضربة القاضية له بنفي رئيس الهلال الأحمر الكردي عكيد إبراهيم، علاقة المؤسسة بالندوة وقال إن المدعو نور قنبر، الذي قدم مداخلة فيها لا يمثل الهلال الكردي، وقال “إبراهيم” لموقع “أوروبا بالعربي” ، إنه لا علاقة له بالندوة المذكورة، ولم يشارك فيها، ولم يفوض أحدًا بالمشاركة بالنيابة عنه.
سبوبة الوهم!
أربع منظمات تقود هذه “السبوبة ” للتشويش على مواقف قطر وتركيا في المحفل الحقوقي الدولي وهم: الرابطة الخليجية للحقوق والحريات، والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، ولجنة أنصاف للعمال الوافدة في قطر في كأس العالم 2022)، والتي أكد مراقبون وحقوقيون أنها جميعها منظمات وهمية لا وجود فعليًّا لها على أرض الواقع.
قذيفة ديانكو
التضليل الإماراتي سدد له كذلك رئيس المنظمة الإفريقية للتراث وحقوق الإنسان لامين ديانكو ضربة موجعة حيث ندد في تصريح بانتحال شخصيات من الإمارات لاسم المنظمة في إصدار بيانات لمهاجمة قطر، وتأكيده أنه لم يصرح لأي وسيلة إعلام بشأن مهاجمة السفارة القطرية في جنيف، أو التعاون مع منظمات أخرى في تقديم شكوى ضد قطر، فيما شدد “ديانكو” على أن المنظمة الإفريقية للتراث وحقوق الإنسان تعبر عن مواقفها وبياناتها على موقعها الإلكتروني الرسمي، مستهجنا نسبة تصريحات ومواقف لها مفبركة ولا أساس لها من الصحة، لأغراض سياسية، وقال: “استخدام اسم المنظمة الإفريقية للتراث وحقوق الإنسان من تلك الجهات الموالية للإمارات جاء بعد رفضه لمحاولات استمالته من جهات إماراتية بشكل غير قانوني وغير شرعي”.
تعوُّدٌ على الفشل!
مراقبون رصدوا خلال الفترة الماضية، عن وجود تحالف حقوقي وهمي بغرض شن حملة تشويه ضد كل من تركيا وقطر، ومحاولة التأثير عليهما خلال اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وبخلاف ندوة “النعيمي” ورفاقه المدلسين، فقد سبق أن عقدت شخصيات موالية للإمارات ندوة في جنيف قبل أيام حضرها فتيات تم استئجارهن من دول في أوروبا الشرقية، مقابل دفع أموال لهن، دون أن يكون لهن علم بالندوة وفعالياتها، وهو ما يراه المراقبون إصرارا على الفشل، ورصد المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط تورط الإمارات في انتحال أسماء منظمات حقوقية دولية، والاستعانة بأسماء منظمات أخرى وهمية بغرض إصدار مواقف سياسية ومهاجمة دولة قطر والعمل على تشويه صورتها.
ونبه المجهر إلى أن تلك المؤسسات منظمات وهمية دشنتها الإمارات بغرض انتحال اسمها في مواقف وبيانات لأهداف سياسية، وهي لا تمتلك مواقع إلكترونية ولا يوجد لها عمل أو هياكل تنظيمية أو إدارية، وإنما أسماء تستخدم لإصدار مواقف الجهات الأمنية والدعائية الإماراتية.
اضف تعليقا