في مشهد لافت، أثار ظهور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمظهر “خجول” أمام ولي عهد الإمارات محمد بن زايد خلال لقاء رسمي جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

الموقف الذي جرى خلال الإعلان عن مشروع استثماري ضخم شمال غرب مصر أثار ردود فعل متنوعة، تراوحت بين السخرية والانتقادات.

أطلق اللقاء مشروع “رأس الحكمة” الاستثماري على البحر المتوسط، بقيمة تقدر بنحو 35 مليار دولار.

رغم أهمية المشروع، إلا أن ظهور السيسي في مظهر خجول أمام ابن زايد، وفقًا لمتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، أخذ الحيز الأكبر من الاهتمام. وصف بعض النشطاء السيسي بأنه بدا غير مرتاح ويعاني من خجل مفرط، وهو ما اعتبره البعض “غير لائق” لرئيس دولة كبرى مثل مصر.

جاء اللقاء في إطار جهود تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والإمارات، حيث يعد مشروع “رأس الحكمة” جزءًا من خطة طموحة لتنمية المناطق الساحلية في مصر وجذب استثمارات أجنبية. ورغم التركيز الإعلامي على أهمية هذا المشروع بالنسبة للاقتصاد المصري، إلا أن انتقادات السيسي بسبب “الخجل” لم تتوقف.

على صعيد الإعلام الرسمي، تمت الإشادة بالاتفاقات الاستثمارية، ولكن مواقع التواصل الاجتماعي تداولت مقاطع الفيديو والصور التي أظهرت السيسي بحالة من الحرج والخجل الواضح. وسرعان ما امتلأت التعليقات الساخرة، حيث أشار بعض النشطاء إلى التفاوت في الثقة بين السيسي وابن زايد، مما أثار نقاشات حول طبيعة العلاقات بين البلدين ودور القيادة المصرية في هذه المشاريع.

استمرار الانتقادات ضد السيسي، حتى بعد اللقاء، يعكس حالة من الاستياء الشعبي من طريقة تعامله مع الشركاء الإقليميين. بينما يرى البعض أن هذا الخجل يعكس تواضعًا في الشخصية، يعتبره آخرون ضعفًا في القيادة السياسية، ويشددون على أن السيسي يجب أن يظهر بصورة أقوى وأكثر حزمًا في مثل هذه المناسبات الدولية.

في المجمل، رغم أهمية المشروع الاستثماري وحجمه الكبير، إلا أن الجدل حول مظهر السيسي ولقائه مع ابن زايد قد طغى على الأحداث الاقتصادية، ليصبح المشهد حديث وسائل الإعلام ومنصات التواصل.

اقرأ أيضًا : طلاب جامعة كولومبيا يكرمون شهداء غزة بقراءة أسمائهم في فعالية احتجاجية