في تحذير لافت أطلقه السياسي الإسرائيلي عوفير شيلح، النائب السابق في الكنيست، سلط الضوء على مخاطر إقامة “حكومة أمر واقع عسكرية” في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدي إلى كابوس باهظ الثمن سيطارد الاحتلال الإسرائيلي في مختلف المجالات. وأوضح شيلح أن هذا السيناريو سيلقي بتبعاته الكارثية على الاقتصاد الإسرائيلي، الجيش، والمكانة الدولية المتدهورة أساسًا.

شيلح أشار في مقال نشره موقع “القناة 12” إلى أن الاهتمام العام بات يتركز على الجبهة الشمالية والرد الإسرائيلي المحتمل على الهجمات الإيرانية، متجاهلًا التحركات الخطيرة التي تجري في غزة. وأضاف: “إسرائيل تتجه نحو خطوة خطيرة أخرى نحو السيطرة الكاملة على غزة، رغم ما يعنيه ذلك من مخاطر”. هذا التحذير يأتي في وقت يواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على القطاع للعام الثاني على التوالي، غير مكترث بالدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.

شيلح أكد أن الطريق نحو إقامة حكومة عسكرية أمر واقع في غزة بات قريبًا للغاية، مشيرًا إلى أن نقاشات جرت حول هذا الموضوع على أعلى مستوى مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. في حال تم تنفيذ هذا السيناريو، ستكون القوات الإسرائيلية مسؤولة عن توفير الغذاء والماء والدواء للسكان المحاصرين في القطاع، مما يعمق من التورط الإسرائيلي في غزة ويزيد من حجم الأعباء على الجيش.

وبحسب وزير الحرب يوآف غالانت، فإن إدارة عسكرية لقطاع غزة ستتطلب تعبئة أربع فرق عسكرية. في الوقت ذاته، أشار شيلح إلى أن هذه الخطوة ستكون بمثابة “حلم” لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، لكنها ستتحول إلى “كابوس” حقيقي للجيش والاقتصاد الإسرائيلي، فضلًا عن التداعيات السلبية على الساحة الدولية.

المجتمع الدولي ينظر بعين القلق إلى التحركات الإسرائيلية في قطاع غزة، وسط تدهور مستمر في سمعة إسرائيل على الساحة العالمية. وفي الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل عدوانها على غزة، ترتفع حصيلة الشهداء والمصابين بشكل يومي. وفقًا لوزارة الصحة في غزة، فإن العدوان المتواصل خلف حتى الآن أكثر من 42 ألف شهيد وأكثر من 96 ألف جريح، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

اقرأ أيضًا : إعادة 700 عراقي من مخيم الهول بسوريا إلى بلادهم