شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عشرات الغارات على مناطق متفرقة من لبنان بما في ذلك مدينة بعلبك ما أدى إلى سقوط ما يقرب من 60 شهيدا، في حين دوت صفارات الإنذار في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة على وقع إطلاق رشقات صاروخية وتسلل مسيرات.

من جانبه، أفاد حزب الله في بيانات منفصلة، باستهداف مقاتليه قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية 8200 في ‏ضواحي “تل أبيب” برشقة صاروخية نوعية.

وأشار الحزب إلى أن مقاتليه استهدفوا أيضا مستوطنات شاعل ودلتون ويسود هامعلاه وبار يوحاي (الصفصاف) وبيريا (شمالي مدينة صفد) بعدد من الرشقات الصاروخية.وشدد على أن العمليات المشار إليها جاءت “دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعا عن لبنان ‏وشعبه، وفي إطار ‏سلسلة عمليات خيبر وردًا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني”.

في المقابل، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بدوي صفارات الإنذار بمناطق واسعة شمال الأراضي المحتلة بما في ذلك عكا وخليج حيفا ومناطق واسعة من الجليل الأعلى والغربي للتحذير من تسلل طائرات مسيرة.وأوضح جيش الاحتلال أنه رصد أهدافا جوية وصفها بـ”المشبوهة” أطلقت من لبنان، مشيرا إلى أنه “يتم تتبعها ولا يزال الحدث مستمرا”.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى حدوث انفجارات في محيط قاعدة “رامات دافيد” بمرج ابن عامر شرق حيفا إثر إطلاق مسيرات من لبنان، في حين أظهرت لقطات مصورة لحظات تحليق مسيرة في أجواء الاحتلال بالتزامن مع تحليق مروحي للاحتلال.

ووثقت لقطات مصورة تسبب مسيرة أطلقها حزب الله من لبنان في وقوع أضرار في مصنع في “أخزيف” شمال منطقة نهاريا.ووفقا لموقع “واللا” العبري، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق عددا من الصواريخ الاعتراضية باتجاه طائرات مسيرة تمكنت من التسلل إلى خليج حيفا، بينما أفادت القناة “12” العبرية برصد إطلاق نحو 10 صواريخ باتجاه المنطقة ذاتها.

على وقع ذلك، طالبت الجبهة الداخلية الإسرائيلية السكان بالتزام الملاجئ في ظل تصعيد حزب الله من هجماته بواسطة الصواريخ والطيران المسير.

في المقابل، واصل جيش الاحتلال شن غاراته على مناطق مختلفة من لبنان بما في ذلك قضاء بعلبك، الذي تعرض لقصف عنيف ما أسفر عن استشهاد 57 شخصا خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 9 مجازر بحق السكان في بعلبك ومحيطها.

وشنت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مدينة بنت جبيل وبلدات كونين والطيري وصربين وحاريص.وقصف طيران الاحتلال الحربي بلدة تبنين مستهدفا منزلا قرب مستشفى تبنين الحكومي، ما أدى إلى ارتقاء شهيدين وعدد من الجرحى، فضلا عن الأضرار المادية بالمستشفى والأبنية المجاورة للمكان، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.

في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.

اقرأ أيضًا : مقتل ضابط إسرائيلي متأثرا بجراحه في غزة