قال مسؤول إماراتي كبير يوم السبت إن حكومة بلاده وقيادتها تشعر بالقلق إزاء انتماء القوى التي أطاحت ببشار الأسد لتيار الإسلام السياسي.
وقال أنور قرقاش، مستشار الرئيس في الإمارات العربية المتحدة، في تصريحات أدلى بها في مؤتمر السياسة العالمية في أبو ظبي: “نعم… نسمع منهم لغة معقولة وعقلانية حول الوحدة، وليس فرض نظام على جميع السوريين”، لكن “طبيعة القوى الجديدة، والانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، والانتماء إلى تنظيم القاعدة، كلها مؤشرات مقلقة للغاية”.
وأضاف قرقاش: “يتعين علينا أن نكون متفائلين من ناحية ونساعد السوريين… ولكن في الوقت نفسه يجب أن نكون على أهبة الاستعداد”، وحاول تصوير الثوار السوريين بأنهم إرهابيين ينتمون لتنظيمات إرهابية ارتكبت جرائم وحشية مثل تنظيم الدولة الإسلامية.
جاءت هذه التصريحات بعد تمكن مجموعات من الثوار السوريين، أصحاب خلفيات إسلامية، بالإطاحة بنظام الطاغية بشار الأسد يوم الأحد 08 ديسمبر/كانون الأول 2024، وأنهت بذلك حكم عائلته الذي دام خمسة عقود، منها 14 سنة من حرب دامية قتلت مئات الآلاف وشردت الملايين.
عملية التحرير تمت بقيادة “هيئة تحرير الشام” التي شهدت تحولًا كبيرًا في الأعوام الأخيرة من ناحية الخطاب والتوجه، بل أصرت الحكومة الانتقالية التي نصبتها القوات التي تقودها هيئة تحرير الشام على حماية حقوق جميع السوريين، وكذلك سيادة القانون.
بينما تنظر الحكومات في المنطقة وخارجها إلى التطورات في سوريا ببعض القلق، قال قرقاش إن العالم العربي لديه “مسؤولية العمل على عدم تكرار أخطاء الماضي”.
للاطلاع على النص الأصلي من المصدر اضغط هنا
اضف تعليقا