قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن مستوطنين ينتمون إلى جمعية “عوري هتسفون”، تسللوا قبل أسبوع إلى داخل الأراضي اللبنانية، ورفعوا لافتة مكتوب عليها “لبنان لنا”، قبل أن يقوم الجيش بإخراجهم من المكان.
ولفتت الإذاعة إلى أن الجيش الإسرائيلي ادعى قبل أسبوع أنهم لم ينصبوا خياما داخل لبنان، ويبدو الآن أنهم بالفعل تجاوزوا الخط الأزرق عند مارون الراس.
فيما أظهرت صور متداولة هؤلاء اليمينيين وهم داخل لبنان، ويرفعون لافتة “لبنان لنا”، ونصبوا ما لا يقل عن خيمتين، وفق شهود عيان.
كما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه “اعترف الجيش لأول مرة بأن مواطنين إسرائيليين تمكنوا من عبور الحدود إلى لبنان، ونصب خيام هنا”.
وتابعت: “بعد ادعاء الجيش أن الناشطين لم ينصبوا خياما داخل لبنان، يبدو الآن وبعد تحقيق أنهم تجاوزوا بالفعل عدة أمتار عبر الخط الأزرق (الفاصل) في منطقة مارون الراس، قبل أن تخرجهم قوات الجيش من المكان”.وذكرت أن هؤلاء اليمينيين ينتمون إلى جمعية “عوري هتسفون”، وهي تدعو إلى استيطان إسرائيلي في جنوبي لبنان.
الإذاعة نقلت عن الجيش قوله: “هذا حادث خطير، ويجري التحقيق فيه، وأي محاولة للاقتراب أو عبور الحدود إلى لبنان دون تنسيق تشكل خطرا على الحياة، وتضر بقدرة الجيش على العمل في المنطقة”.
ولم تحدد الإذاعة اليوم الذي تسلل فيها هؤلاء اليمينيون إلى أراضي لبنان في انتهاك لسيادته.
لكن في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلنت جمعية “عوري هتسفون” إقامة نقطة استيطانية قرب بلدة مارون الراس الحدودية اللبنانية، وهو ما نفاه الجيش الإسرائيلي آنذاك.
وشرعت إسرائيل في تبادل قصف حدودي مع “حزب الله” في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم شنت حربا واسعة على لبنان منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
أسفر هذا العدوان الإسرائيلي عن 4 آلاف و61 شهيدا و16 ألفا و662 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي، وفق بيانات لبنانية رسمية.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله“، وارتكبت تل أبيب 249 خرقا له حتى الأربعاء، ما أسفر عن 30 شهيدا و37 جريحا، بحسب معطيات رسمية.
اقرأ أيضًا : الشرع يلتقي وفد دبلوماسي بريطاني ويدعو لرفع العقوبات
اضف تعليقا