أكد ممثلو ادعاء أمريكيون إن روبرت مينينديز، سيناتور ولاية نيوجيرزي الأمريكية السابق يجب أن يقضي في السجن 15 عاما على الأقل بعد إدانته بالفساد بعدما خان الناخبين بعرض منصبه “للبيع” مقابل رشاوى.
فيما قدمت التوصية مساء الخميس في محكمة مانهاتن الاتحادية، بعد أسبوع من التماس محامي مينينديز بالرأفة، استنادا إلى سن الرجل البالغ من العمر 71 عاما، وعقود قضاها في الخدمة العامة والأعمال الخيرية وإخلاصه لأسرته وما لحق به من دمار مالي ومهني.
كذلك أوصى مسؤولو المراقبة والتحقيق بسجن مينينديز 12 عاما، وهو ما وصفه محامو مينينديز بأنه “حكم بالإعدام” فعليا.ومينينديز ديمقراطي أمضى 18 عاما ونصف العام في مجلس الشيوخ وترأس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس. وأدين في تموز/ يوليو الماضي بجميع الاتهامات الستة عشر التي واجهها، ومنها القيام بدور عميل لحكومة أجنبية.
فيما قال ممثلو الادعاء إن مينينديز حصل على ذهب ونقود وسيارة مرسيدس بنز ومكافآت أخرى مقابل خدمات سياسية، تضمنت رعاية المساعدات العسكرية لمصر وتقديم المساعدة لقطر، كجزء من مؤامرة تتعلق بأخذ رشاوى.
وفي الملف المقدم، أوصى المدعون أيضا بأن يسجن وائل حنا ما لا يقل عن 10 سنوات وأن يسجن فريد دعبس تسع سنوات على الأقل. والاثنان من رجال الأعمال من نيوجيرزي أدينا مع مينينديز.
وقال ممثلو الادعاء إن المتهمين، بدافع “الجشع المحض”، تورطوا في جرائم كانت “محاولة استثنائية، في أعلى مستويات السلطة التشريعية، لإفساد السلطات السيادية الأساسية للبلاد في ما يتصل بالعلاقات الخارجية وإنفاذ القانون”.
وطالب المتهمون بأحكام سجن لفترات قصيرة لا تزيد على العامين أو عدم حبسهم. ومن المقرر أن تصدر المحكمة الاتحادية في مانهاتن حكمها في 29 كانون الثاني/ يناير.
وتحاول زوجة مينينديز، نادين مينينديز، تأجيل محاكمتها المقررة في الخامس من شباط/ فبراير في اتهامات ذات صلة، قائلة إنها تخشى تأثير الدعاية السلبية المحتملة للحكم الذي صدر على زوجها.
وكانت “عربي21” حصلت على نسخة من لائحة الاتهام باللغة الإنجليزية، ومن بين 44 صفحة تعرض الاتهامات الكاملة وأدلة إدانة المتهمين، تظهر في الصفحة الـ22 منها صورة لسامح شكري وزوجته، خلال لقائه السيناتور مينينديز وزوجته نادين، ووائل حنا في واشنطن.ومن خلال أوراق القضية يُكشفُ تورّط سامح شكري، باتهام وائل حنا بإهدائه وزوجته سبيكة ذهبية، مثبت شراء حنا رسميا لها، غير أن الشرطة الأمريكية لم تعثر عليها من بين ما عثرت عليه من سبائك، وقت تفتيش بيت السيناتور، ما يرجّح إهداؤها لزوجة سامح شكري.
فيما أكد الخبير في القانون الدولي والعلاقات الدولية وعضو تكنوقراط مصر، سعيد عفيفي، الذي واصل حضور جلسات المحاكمة، أن “وقائعها أثبتت تورط وزير الخارجية المصري، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ووكيلي وزارة الزراعة المصرية، منى محرز وأحمد عبد الكريم، وغيرهما ممّن ذكرت أسماؤهم في القضية أثناء المحاكمة ولم ترد في لائحة الاتهام”.
اقرأ أيضًا : الاحتلال يقتحم مناطق متفرقة بالضفة الغربية وإرهاب المستوطنين مستمر
اضف تعليقا