في تطور لافت يكشف عن تحديات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، لقي جنديان من لواء غولاني مصرعهما وأصيب ثمانية آخرون، بعد انهيار رافعة عسكرية أثناء العمليات في رفح، نتيجة الرياح العاتية.
انهيار مفاجئ أم فشل لوجستي؟
بحسب الرواية الأولية للجيش، فإن الرياح القوية هي السبب وراء سقوط الرافعة، ما دفع القيادة إلى تعليق استخدام جميع المنصات الرافعة في غزة لحين انتهاء التحقيق. إلا أن هذه الحادثة تسلط الضوء على مدى هشاشة البنية اللوجستية للقوات الإسرائيلية العاملة في القطاع، حيث تعتمد على معدات غير آمنة في بيئة معقدة عسكريًا وجويًا.
رافعات المراقبة.. نقطة ضعف في الحرب على غزة؟
تشير التقارير إلى أن الرافعة التي انهارت كانت منصة رفع تُستخدم لتركيب أجهزة المراقبة والرادارات، وهي تقنية تعتمد عليها إسرائيل بشدة في عملياتها الميدانية.
هذا الحادث يفتح باب التساؤل حول مدى قدرة الجيش على تأمين معداته في ظل الظروف الجوية القاسية، ومدى تأثير ذلك على استراتيجيته العسكرية في غزة.
انعكاسات أوسع على العمليات العسكرية
تعليق استخدام الرافعات مؤقتًا قد يؤثر على عمليات المراقبة والاستخبارات الميدانية، ما يخلق ثغرات أمنية محتملة في تمركز القوات الإسرائيلية، خاصة في محاور القتال النشطة. كما أن هذا الحادث يعزز الشكوك حول مدى كفاءة التخطيط الميداني الإسرائيلي في بيئة حرب غير تقليدية مثل غزة.
ختامًا
قد يبدو حادث الرافعة مجرد خلل لوجستي، لكن تداعياته أعمق من ذلك، فهو يكشف مدى التخبط والتحديات التي تواجه الجيش الإسرائيلي حتى على المستوى الفني، في معركة لا تزال تثبت يوماً بعد يوم أنها أصعب مما كان متوقعًا.
اضف تعليقا