ترجمة – إبراهيم سمعان

كشفت صحيفة “ميرور” البريطانية في تقرير لها، تفاصيل جديدة عن منفذ عملية تهريب الشيخة لطيفة بنت محمد آل مكتوم حاكم دبي، مشيرة إلى أنه يدعى “جان بيير هيرفيه جوبير”، وكان في السابق عميلًا للاستخبارات الفرنسية، وحاليًا حاصل على الجنسية الأمريكية ومؤلف كتب .

وقالت الصحيفة إن الشيخة لطيفة و”جوبير”، اختفيا بشكل تام بعد نشر الأميرة الإماراتية مقطع فيديو وهي على متن يخت كان قبالة سواحل “غوا” بالهند.

وأوضحت الصحيفة أن تقارير غربية أفادت أن العميل الاستخباراتي السابق، زعم أنه سبق أن فر من الإمارات التي كان يعمل بها، عبر ارتدائه ملابس غوص تحت البرقع .

ونقلت الصحيفة عن  رادا سترلينج، العضو المؤسس لـ”ديتيند إن دبي” أو “محتجز في دبي”، وهي جمعية تساعد الأشخاص الذين يواجهون مشاكل في دولة الإمارات، أن هناك معلومات تفيد أن الأميرة تختبئ على متن يخت مع العميل الاستخباراتي، وصديق إنجليزي غير معروف .

وذكرت الصحيفة أنه من غير المعروف كيفية تعرف “لطيفة” و”جوبي”ر، حيث اتصلت لطيفة لأول مرة بـ”سترلينج” في 26 فبراير، ولم يعرف عنها (لطيفة) أية تفاصيل منذ 4 مارس، عندما بعثت برسالة استغاثة عبر خدمة الرسائل المشفرة لتطبيق “واتساب”.

ويشتهر “جوبير” بأنه مؤلف كتاب “هارب من دبي”، وعمل في السابق كضابط في البحرية الفرنسية ومهندس بحري، كما عمل كعميل سري للمخابرات الفرنسية حتى عام 1993، بعدها انتقل إلى ولاية فلوريدا، حيث أسس شركة لبناء وتشغيل الغواصات الترفيهية .

وفي عام 2004، زار رجل الأعمال الإماراتي سلطان أحمد بن سليم، مصنع “جوبير” في فلوريدا، ودعاه إلى نقل شركته إلى الإمارات، ووافق “جوبير” على العرض، ووضعه رجل الأعمال الإماراتي مسؤولا عن شركة جديدة تابعة لمجموعة دبي العالمية، وفقا للصحيفة البريطانية .

وفي دبي، تقول الصحيفة: أسس “جوبير” شركة لتصنيع الغواصات ومصنعًا، بدأ بعد عامين في تصنيع الغواصات السياحية والقوارب السريعة، لكن في مرحلة ما واجهت شركته مصاعب .

وذكرت الصحيفة البريطانية أن الطرفين اختلفا فيما بينهما، لكن دبي العالمية والشرطة الإماراتية اتهمت “جوبير” بالاختلاس، فيما قال “جوبير” أن نظام البلاد فاسد .

ووفقا للتقارير، فقد فر “جوبير” من البلاد متخفيًّا في مايو 2008، وهو يرتدي ملابس الغوص ويرتدي فوقه ملابس امرأة عربية، حيث يقول “جوبير” في مذكراته إنه وصل إلى البحر عبر التسلل من الفندق بملابس نسائية، وبعدها استخدم زورقًا صغيرًا للوصول إلى وجهته، حيث كان ينتظره مركب شراعي على متنه زميل له سابق في الاستخبارات الفرنسية، كان ينتظره خارج المياه الإقليمية للإمارات .

وأشارت الصحيفة إلى أن “سترلينج” اتصلت بشرطة سكوتلاند يارد في 5 مارس، بأن هناك شخصًا مفقودًا، مشيرة إلى أنه أصبحت تشعر الآن بقلق بالغ حيال سلامة الأميرة الإماراتية .

وقالت “سترلينج”: “نحن قلقون للغاية على سلامة الأشخاص المفقودين، لدينا الكثير من المكالمات ورسائل البريد التي سوف تساعد السلطات في عملية البحث عن الأميرة المفقودة .

وأضافت “سترلينج”: “نناشد أي شخص يملك معلومات في هذا الشأن أن يتواصل معنا على الفور، كما نناشد أي شخص يمكنه المساعدة في عملية البحث؛ محامون، ومنظمات حقوقية، وأصدقاء للأميرة أو للعائلة الحاكمة، أو حتى عامة الناس .

وأوضحت أن الأشخاص المفقودين طلبوا منا المساعدة حال اعتقالهم أو اختفائهم، وهو ما نحاول القيام به حاليًا، ونحن على اتصال بالسلطات وكبار المحامين في مجال حقوق الإنسان والمنظمات الأخرى .

وأفادت الصحيفة البريطانية أنه تم إطلاق موقع على الإنترنت للحصول على أية معلومات عن المفقودين، وعنوانه هو http://www.escapefromdubai.org/