العدسة _ إبراهيم سمعان
كشف ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، فى حوار أجراه معه رئيس تحرير صحيفة ذي أتلانتيك الأمريكية، جيفري جولدبيرج أن هناك الكثير من المصالح بين السعودية وإسرائيل.
وأضاف جولدبيرج خلال مقدمته للحوار المطول مع الأمير السعودي، أن محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودي خلال زيارته لأمريكا، اعترف بأن اليهود لهم الحق فى أرضهم.
وأشار جولدبيرج إلى أن ولي العهد لم ينطق بكلمة واحدة تسيء إلى إسرائيل، ويعتقد أن كل شعب فى أي مكان من حقه العيش بسلام داخل أراضي “بلاده”.
وإلى جانب من الحوار
جولدبيرج : دعنا نتحدث عن حدود الشرق الأوسط. هل تعتقد أن الشعب اليهودي له الحق فى دولة قومية فى جزء على موطن أجداده على الأقل؟
محمد بن سلمان: أعتقد أن أي شعب، فى أي مكان فى العالم، له الحق فى العيش بأمان فى أمته، أعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين لهم الحق فى امتلاك أراضيهم الخاصة، لكن يجب أن يكون لدينا اتفاق سلام لضمان الاستقرار للجميع، ومن أجل إقامة علاقات طبيعية.
جولدبيرج: ليس لديك اعتراض على أساس ديني على وجود إسرائيل؟
محمد بن سلمان: لدينا مخاوف دينية حول مصير المسجد الأقصى فى القدس، ومخاوف حول حقوق الشعب الفلسطيني، هذا ما لدينا. ليس لدينا أي اعتراض على أي شخص آخر.
جولدبيرج: كانت المملكة العريبة السعودية بشكل تقليدي مكانًا أنتج الكثير من الدعاية المعادية للسامية. هل تعتقد أن لديك مشكلة مع معاداة السامية فى بلدك؟
محمد بن سلمان: بلدنا ليس لديها مشكلة مع اليهود، نبينا محمد تزوج امرأة يهودية، وكان جيرانه من اليهود، وستجد الكثير من اليهود فى السعودية جاءوا من أوروبا، لا توجد مشاكل بين المسيحيين والمسلمين واليهود، لدينا مشاكل مثلك فى أي مكان فى العالم ومع بعض الناس، لكن النوع العادي من المشاكل.
جولدبيرج: هل تعتقد أن إيران، تجلبك وإسرائيل معًا؟ ومن دون إسرائيل، هل يمكن أن تتخيل أن يكون لك وضعية يكون فيها لك مصالح مع إسرائيل؟
محمد بن سلمان: إسرائيل دولة ذات اقتصاد قوي ومتنامٍ، مقارنة بحجمها، وبالطبع هناك الكثير من المصالح التي نتقاسمها مع إسرائيل، وإذا كان هناك سلام سيكون هناك الكثير من المصالح بين إسرائيل ومجلس التعاون الخليجي، ودول مثل مصر والأردن.
جولدبيرج: أشعر بالفضول بشأن شباب، هذه مهمة معقدة لشاب؟
محمد بن سلمان: أعتقد أن البشر يتعلمون حتى الأيام الأخيرة من حياتهم، أي شخص يدعي أنه يعرف كل شيء لا يعرف أي شيء، ما نحاول القيام به هو أننا نحاول أن نتعلم بسرعة، وأن نكون محاطين بالأذكياء. ولا أعتقد أن شبابي مشكلة، أعتقد أن أفضل الإبداعات فى العالم جاءت من الشباب؛ شركة أبل هي مثال جيد على ذلك؛ فقد تم إنشاء أبل من قبل ستيف جوبز، الذي كان فى أوائل العشرينيات من عمره عندما بدأ فى ابتكارها. وسائل الإعلام الاجتماعية مثل فيس بوك، أنشأها شاب ولا يزال صغيرا فى السن، أعتقد أن جيلي يمكنه إضافة الكثير من الأشياء.
جولدبيرج: شيء واحد كان يحظى به ستيف جوبز وهو الحرية، فقد عاش فى بلد حيث يمكن أن يفعل ما يشاء، لا أعتقد أن أحدا سيصف المملكة العربية السعودية، كمكان يمكنك فيه القيام بأي شيء من منظور حقوق الإنسان، ومنظور الحرية.
محمد بن سلمان: في السعودية يمكنك القيام بكل ما تريد من الأعمال التجارية، فى أي نوع من الأعمال وأي مشروع تريد تطويره، أيضا هناك معيار مختلف لحرية التعبير، فى المملكة لدينا ثلاثة حدود (خطوط)– يمكن لأي شخص أن يكتب ما يريد، ويتحدث عما يريد لكن لا يصل لتلك الحدود الثلاثة، وهذا لا يستند لمصلحة الحكومة ولكن لمصلحة الناس.
الحد الأول، هو الإسلام لا يمكنك الإساءة أو تشويه الإسلام. الحد الثاني: فى أمريكا يمكنك مهاجمة شخص وشركته أو وزير ووزارته – فى السعودية لا بأس من مهاجمة وزارة أو شركة، ولكن ثقافة السعوديين أنهم لا يحبون مهاجمة شخص، ويحبون ترك المشكلة الشخصية بعيدا عن الانتقاد، هذا جزء من الثقافة السعودية.
الحد الثالث هو الأمن القومي، فنحن فى منطقة لا تحيط بها المكسيك وكندا والمحيط الاطلسي والمحيط الهندي، لدينا داعش والقاعدة وحماس وحزب الله والنظام الإيراني، وحتى القراصنة؛ فلدينا قراصنة يخطفون السفن. فأي شيء يمس الأمن القومي لا يمكننا المخاطرة بالاقتراب منه فى السعودية، لا نريد أن نرى ما يحدث فى العراق يحدث فى المملكة، وعلى سبيل المثال لم تحظر المملكة تويتر، أو الوصول إلى وسائل الإعلام الاجتماعية الأخرى مثل فيس بوك وسناب شات، وجميعها مفتوحة أمام السعوديين، ولدينا أعلى نسبة فى العالم لمستخدمي وسائل التواصل. فى إيران وغيرها من البلدان الأخرى يحجبون وسائل الإعلام الاجتماعي، فيما يتمع السعوديون بحرية الوصول إلى أي وسيلة إعلام حول العالم.
اضف تعليقا