كشفت مجلة “نيويوركر” الأمريكية كواليس جديدة عن الأزمة الخليجية بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى.

وقالت المجلة في تقرير مطول للكاتب الصحفي “ديكستر فيلكينز” تحت عنوان “أمير سعودي يسعى لإعادة صياغة الشرق الأوسط”: “والمؤشرات تقول إن الخطة قد تمت الموافقة عليها في قمة الرياض”.

وأضاف التقرير أنه “مع بدء الحصار، تلقى مسؤول أمريكي كبير مكالمة هاتفية قبيل منتصف الليل من السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، الذي أخبره بما سيحدث، وقال: إن البيت الأبيض أعطى الضوء الأخضر لنا”.

وأشار كاتب التقرير إلى تصريحات “ستيف بانون”، المستشار السابق للشؤون الإستراتيجية في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي قال فيها: إن “زيارة الأخير للسعودية، في مايو الماضي، كانت وراء الحصار المفروض على قطر، والتغييرات داخل المملكة نفسها”.

وألمحت المجلة إلى أن “القطريين تكهنوا بأن جاريد كوشنر أيد الحصار جزئيًّا بسبب الإحباط بعد الصفقة الفاشلة مع شركة عقارات عائلته في أبريل، أي قبل شهر من القمة الأمريكية الخليجية في الرياض”.

وقالت “نيوركر”، إن الصفقة كانت بين والد جاريد كوشنر، ووزير مالية قطر، لعقد صفقة استثمارية، مؤكدة أن الوزير القطري عرض إمكانية تمويل الدوحة لأحد مشاريع شركة كوشنر الأب العقارية، والذي كان يعتبر من أكثر أصوله تعثرًا، إلا أن تشارلز كوشنر رفض العرض القطري خشية تضارب المصالح.

وفي نهاية المقالن قال الكاتب إن محللي الاستخبارات الأمريكية أكدوا أن “القطريين كانوا يقولون الحقيقة، مشيرة إلى التصريحات التليفزيونية التي نسبت إلى أمير قطر، وأنه قد تم اختلاقها من قبل المتسللين الذين استأجرتهم الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى اختراق رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بشركة السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة”.

وتحدثت كذلك عن أن الوثائق المالية التي عثر عليها من بينها أن المسؤولين الإماراتيين قاموا، من خلال بنك في لوكسمبورج، برسم حملة من الحرب المالية تهدف إلى التسبب في انهيار عملة قطر.