نقلت صحيفة “التايمز” البريطانية، عن عميل الاستخبارات الفرنسية السابق الذي ساعد “الشيخة لطيفة” ابنة حاكم دبي “محمد بن راشد آل مكتوم”، على الهرب من والدها، وكيف هاجمت قوات خفر السواحل الهندية –التي تعمل لصالح السلطات الإماراتية- اليخت الذي كان يُقلهما، بخمس سفن حربية وطائرتين ومروحية.

وقال “جوبير” في أول رواية يصرح بها عن عملية الهروب، إنه تم ترحيلهم إلى الإمارات بعدما اقتحمت قوة صغيرة من السفن العسكرية يخته المسجل في الولايات المتحدة الأمريكية باسم “نوسترومو”، قبالة الساحل الهندي.

ورفعت قضية “لطيفة” الستار عن “سر الشيخة المفقودة” لأول مرة من جانب منظمة “محتجزون في دبي” عبر موقعها، والتي تقود حملاتٍ نيابةً عن الأشخاص المحتجزين بحسب نظام القانون في الإمارات.

وقبل هربها، أرسلت الشيخة “لطيفة” فيديو مدته 40 دقيقة إلى محام، تشرح فيه قصة حياتها وتقول إنها خضعت في السابق للحبس لمدة 3 سنوات لمحاولتها مساعدة أختها الصغيرة، الشيخة “شمسة”، التي حاولت الهروب من قبلُ أيضًا، وذلك في حال فشل عملية الهرب، وهو ما حدث.

وقالت منظمة “محتجزون في دبي”، إن الشيخة “لطيفة” أرسلت الأحد 4 مارس 2018، رسالة من هاتفها المحمول إلى “رادا ستيرلنج”، الرئيسة التنفيذية للمنظمة، تقول فيها إنها كانت على متن يخت مع “جوبير” وتمت مداهمته من جانب رجال مسلحين.

ولكن هذه التصريحات لم تصدر عن المنظمة إلا قبل 10 أيام فقط، عندما وُضِعت السيدة ياوهياينين على متن طائرة متجهة من دبي إلى لندن، فيما سُمِح لجوبير بالإبحار بيخته من قاعدةٍ بحرية تابعة للإمارات.

وقال “جوبير” في تصريح له نشرته المنظمة: “اصطُحِبنا إلى الإمارات، وهناك اختُطفِنا وزُج بنا في السجن”.

وقال أيضًا إنه أبلغ بأنه لم يخرق أي قانون وطني، لكن السلطات الإماراتية كانت تتصرف وفق القانون الشرعي “والبنت تخضع لولاية أبيها أو زوجها أو أخيها، لذلك، حين ساعدت “لطيفة” على الهروب، تعاملوا مع الأمر على أنه اختطاف لها من أبيها”.

ولم يصدر عن حكومة دبي أو السلطات الإماراتية أي تعليق بشأن مزاعم الشيخة “لطيفة” أو تفسير لما حدث لها.