غادرت طائرة شحن روسية مطار الكويت، بعد إصرار أمن المطار على تفتيش الشحنة، والتي قيل إنها مستندات سياسية، إلا أن وزنها الذي تخطى الـ3600 كجم أثار الريبة، وطلب مندوب السفارة من قائد الطائرة الإقلاع إلى بغداد.

وتفصيلًا؛ قالت مصادر في الإدارة العامة للطيران المدني بالكويت، إن طائرة شحن روسية مملوكة لشركة خاصة ومستأجرة من جهة روسية رسمية، وصلت إلى مطار الكويت، بعدما حصلت السفارة على إذن هبوط من الطيران المدني قبل أيام، معللة طلبها بأن الطائرة تحمل «مستندات سياسية»على غرار «الحقيبة الدبلوماسية».

ووصل مندوب من السفارة الروسية إلى المطار، فور هبوط الطائرة مساء الخميس، وأصرّ على الدخول بسيارته والسيارات المرافقة إلى الساحة التي تربض عليها الطائرة، من أجل تسلّم الحمولة، ما أثار استغراب رجال الأمن وأدخل الريبة والشك إلى نفوسهم، حول مضمون ما تحتويه هذه«الحقيبة الدبلوماسية»، بحسب صحيفة «الرأي»الكويتية.

الغريب في الأمر! كان في الوزن الكبير لـ«الحقيبة» المفترضة، الذي تجاوز المعهود، حيث كانت عبارة عن «شحنة» من الصناديق، وبلغ وزن ما يفترض أنه «مستندات سياسية» فيها 3600 كجم، مع إصرار الدبلوماسيين الروس على إدخالها دون أن تخضع للتفتيش.

وأصر رجال الأمن على تفتيش الحمولة من خلال تمريرها على أجهزة الكشف لمعرفة محتوياتها، قبل أن يتسلمها المندوب الروسي ومرافقوه، لكن الوفد الدبلوماسي الروسي أصر على رفض تمرير الشحنة على الأجهزة الكاشفة، كما رفض صعود أي من رجال الأمن أو الطيران المدني إلى الطائرة، وطلب من قائد الطائرة المغادرة بحمولتها، وبالفعل أقلعت الطائرة متوجهة إلى بغداد، حيث بقيت في المطار لفترة، ثم غادرت إلى البحرين.

وكشفت المصادر أن الوفد الدبلوماسي الروسي أجرى اتصالات مع السلطات في موسكو لوضعها في تطورات هبوط الطائرة في مطار الكويت حتى لحظة مغادرتها.