في الوقت الذي لجأت فيه وسائل الإعلام في أبوظبي إلى مهاجمة السلطات الصومالية، وتذكير المواطنين الصوماليين بدور دولة الإمارات في مساعدة بلادهم، قام نشطاء صوماليون بتوجيه انتقادات قاسية للإمارات.

ووفقًا لموقع “الإمارات 71″، فقد أورد تقرير على صحيفة “الاتحاد” الصادرة في أبوظبي، إحصائية حول دعم دولة الإمارات للصومال خلال ربع قرن.

وأفاد التقرير أن: المساعدات التي قدمتها هيئة الهلال الأحمر لجمهورية الصومال منذ عام 1993 وحتى نهاية 2016، أي خلال 24 عامًا، بلغت 277 مليونًا و553 ألف درهم، بالإضافة إلى 165 مليونًا حصيلة حملة «لأجلك يا صومال»، والتي تم إطلاقها عام 2017، ليصل مجموع المساعدات 442 مليونًا و553 ألف درهم.

ولم يكتف الإعلام الرسمي بتذكير الصوماليين بدور الإمارات، حتى أورد الكاتب الصحفي “علي العمودي” مقالًا له على ذات الصحيفة، اليوم السبت، بعنوان “بلطجة صومالية”- هاجم فيه السلطات الصومالية.

وقال “العمودي”: “التصرف الأرعن الذي أقدمت عليه بعض عناصر الأمن الصومالي، باحتجاز طائرة مدنية إماراتية، والاستيلاء تحت تهديد السلاح على الأموال التي تحملها، والمخصصة لدعم الجيش الصومالي وتدريبه، يعد عملًا من أعمال البلطجة التي لا تختلف عما تقوم به المليشيات والعصابات”، على حد تعبيره.

وختم “العمودي” قائلا: “إن منطق العصابات والمليشيات والفوضى السائد في مقديشو لن يمنع الإمارات من مواصلة مواقفها النبيلة، وتقديم مساعداتها الأخوية للصومال، ودحر فلول الإرهابيين أينما كانوا”، على حد قوله.

الصوماليون يردون

ومن جهته قال الناشط الصومالي محمد يوسف: إنه «شتان بين دولة قطر التي تدعم الصومال في التنمية، وبين الإمارات التي تدعم الإرهابيين في الصومال بشكل علني وقبيح»، على حد زعمه.

وكتب الصحفي عبدالسلام فراح: «ميناء مقديشو يستقبل الآن 30 حافلة نقل ورافعات حاويات، هبة من دولة قطر للصومال»، مضيفًا: «فرق بين من يدعم استقرار بلدان المنطقة، ومن يسعى لخرابها»، على حد قوله.

وكرر الصحفي أحمد عبدالرشيد حديث “فراح” قائلاً: «فرق بين من يدعم استقرار بلدان المنطقة، ومن يسعى لخرابها».

وأضاف “عبدالرشيد”: “الإمارات ترى التعاون الصومالي القطري خطرًا على مصالحها في القرن الإفريقي، وترى الوجود التركي في #الصومال ضررًا على وجودها، فحاولت زرع الفوضى لكنها فشلت»، على حد تقديره.

إلى جانب ذلك، دشن صوماليون، وسم #الإمارات_تعبث_بأمن_الصومال للرد على وسم إماراتي باسم #قطر_تعبث_بأمن_الصومال.

وتقول الطبيبة والناشطة الصومالية هبة شوكاري ضمن هذا الوسم: «أليست الإمارات من استقبلت كل رؤساء الأقاليم الصومالية ودعتهم إلى إصدار بيان للوقوف ضد الرئيس فرماجو؟ وقد فعل خونتنا ذلك!».

وأضافت: «أليست الإمارات من قبلت جوازات سفر الكيان الانفصالي إمعانًا في العبث بوحدة الصومال؟».

وتابعت: «أليس سلطان بن سليم الإماراتي، من خرج على الشعب الصومالي، بعد توقيع اتفاقية ميناء بربرة، وقال لنا بلا خجل: نحن لا تهمنا حكومة مقديشو، ووقعنا مع جمهورية مستقلة وهي «أرض الصومال»، وهو وحكومته يعلمان أن هذا تقسيم للصومال وعبث بالسيادة؟!».

وقال الناشط في حقوق الإنسان خضر نوح: « فلتعلم الإمارات أن الشعب الصومالي ضد تدخلاتكم حكومة وشعبًا، اللهم بلغت»، على حد تعبيره.