الإعلام الإسرائيلي لا يستبعد علاقة الموساد باغتيال “البطش”

ألمحت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس “السبت” 21 أبريل، إلى وجود علاقة بين جهاز “الموساد”، وحادثة اغتيال الأكاديمي الفلسطيني، فادي البطش، بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.

وفجر أمس، أطلق مسلحان كانا يستقلان دراجة نارية، النار على الأكاديمي الفلسطيني (35 عامًا) أثناء سيره على ممر المشاة؛ ما أسفر عن مقتله، حسب شرطة كوالالمبور.

و لم تعلن أية جهة حتى الآن، مسؤوليتها عن اغتيال “البطش” العضو بحركة “حماس”.

وكان أفاد نائب رئيس الوزراء الماليزي، وزير الداخلية، أحمد زاهد حميدي، في تصريحات سابقة له، بأن الحكومة تبحث احتمالية تورط وكالات أجنبية باغتيال الأكاديمي الفلسطيني.

فيما اتهمت عائلة “البطش”، الموساد الإسرائيلي بالوقوف خلف الحادث؛ لما يتمتع به الأكاديمي من “علم في مجال الطاقة الكهربائية”، وهو ما لم تعلق السلطات الإسرائيلية رسميًّا عليه بشكل فوري.

وادعى المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، رونين بيرغمان، أن “البطش ينتمي إلى وحدة سرية خاصة في حماس تعمل على تطوير أسلحة مهمة”.

واعتبر أنه “إذا كانت إسرائيل تقف وراء الهجوم (مقتل البطش)، فإن ذلك يأتي ضمن معركة خاصة يقودها الموساد في السنوات الأخيرة لاستهداف وحدات البحث والتطوير في الحركة التي تعمل خارج الأراضي الفلسطينية بعيدًا عن أعين جهاز الأمن الإسرائيلي الداخلي (الشاباك)”.

وبدوره، اعتبر المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، أن “عملية الاغتيال مماثلة لتلك التي نفذت ضد المهندس التونسي محمد الزواري (أواخر 2016 )”، في إشارة إلى أن “الموساد” هو من يقف وراء قتل “البطش”، حيث يتهم الجهاز أيضًا باغتيال “الزواري”.

وقال: إن “الهدف من العمليتين تركز على منع حماس من تطوير قدراتها الجوية”.

وكانت ادّعت القناة العبرية الثانية (غير حكومية)، أن “البطش أجرى بحثا في نهاية 2014، حول منظومة محركات لطائرات من دون طيار، وآخر بشأن تطوير موجاتFM تُستخدم في تسييرها”.

في حين ذكرت القناة العبرية العاشرة (غير حكومية)، أنه “كان مسؤولا عن تطوير أدوات تتعلق بتحسين حركة طائرات من نفس الطراز تابعة لحماس، إلى جانب إشرافه على تطوير دقة صواريخ تستخدمها الحركة”.

وزعمت القناة أن “حماس تعمل في السنوات الأخيرة على إرسال المزيد من عناصرها إلى ماليزيا، بعد اتفاق عقده القيادي في الحركة صالح العاروري، يتضمن وصول عناصرها من غزة والضفة؛ للتعلم والاستفادة”، لتطوير المجال والبنية العسكرية التحتية لحماس في الأراضي الفلسطينية.