أعلنت جماعة “أنصار الله الحوثي”، اليوم “الإثنين” 23 أبريل، مقتل “صالح الصماد”، أبرز قادتها السياسيين والعسكريين، رئيس ما يُسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى”.
و”المجلس السياسي الأعلى” بمثابة رئاسة البلاد في المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين الحوثيين، منذ عام 2014، وبينها العاصمة صنعاء.
وقال المجلس، في بيان، إنه ينعي “الشهيد صالح علي الصماد”؛ حيث قتل ظهر الخميس الماضي، “في محافظة الحُديدة (غرب)، إثر استهدافه بغارة جوية من قبل طيران العدوان الأمريكي السعودي”، وفق قناة “المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين.
وتوعد المجلس بقوله: “وليعلم الظالم الغازي المعتدي أن هذه الجريمة لن تمر دون رد مزلزل وموجع (…) وعلى أمراء العدوان أن يفهموا أنهم سيدفعون الثمن غاليًا ولن يذوقوا طعم الأمن منذ اليوم”.
ودعا “المجلس السياسي الأعلى” الموالين للجماعة إلى “تشييع الصماد في جنازة شعبية”م.
وأعلنت الجماعة في وقت لاحق اليوم اختيار “مهدي المشاط” رئيساً للمجلس، خلفاً للصماد.
وكان قد تم شكيل هذا المجلس في 28 يوليو 2016، مناصفة بين الحوثيين والرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، إبان تحالفهما، واختير الصماد رئيساً له.
وينحدر الصماد من محافظة صعدة (شمال)، معقل الحوثيين، وشارك في أغلب الحروب التي قادتها الحكومة اليمنية ضد الحوثيين، والتي بدأت عام 2004، وشغل رئاسة المكتب السياسي للجماعة منذ عام 2011.
والصماد هو ثاني المطلوبين لدى التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية، بعد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، وكان قد تم رصد عشرين مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على الصماد.
ومنذ 26 مارس 2015، تقود السعودية تحالفًا عسكريًا عربيًا يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة المسلحين الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني.