ترجمة – إبراهيم سمعان:
أكدت شبكة “ذي يونج تورك” أن ثمة معلومات جديدة ظهرت للعلن، حول سجل “مايك بومبيو”، المرشح لمنصب وزارة الخارجية الأمريكية، تثير مخاوف حول قدرته على خدمة البلاد في أعلى منصب دبلوماسي بالبلاد.
وأوضحت الشبكة أنه في الوقت الذي صوتت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ على تعيين “بومبيو”، ليلة الاثنين الماضي، تعرض “بومبيو” لهجوم فيما يخص تصريحاته حول المسلمين.
وتابعت: “الآن تظهر وثائق إفصاح راجعتها الشبكة، أن “بومبيو” التقى ذات مرة بمسؤول إسرائيلي تم تكريمه في وقت لاحق من قبل مجموعة متطرفة جدًّا وصفت بأنها مجموعة كراهية”.
وأردفت: “بالإضافة إلى ذلك، فإن تعامل “بومبيو” مع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس قد يكون معقدًا بسبب إيمانه الواضح بما يعرف باسم اختطاف المؤمنين إلى السماء”.
ومضت قائلة: “يظهر شريط فيديو في يونيو 2015، كشفت عنه مجلة (سليت) أن “بومبيو” يشير إلى السياسة كصراع مستمر حتى اختطاف المؤمنين إلى السماء، وهو مصطلح لاهوتي يشير إلى أن المسيح سيعود، وأن القدس يجب أن تكون أولًا عاصمة لإسرائيل، وأن اليهود لا بد لهم أن يعودوا إلى هناك، واليهود الذين لا يتحولون إلى المسيحية سيتم تدميرهم في نهاية العالم”.
وأضافت: “لم يربط “بومبيو” علنا بين اعتقاده في الاختطاف والسياسة الأمريكية، لكنه أدخل مصطلح الاختطاف إلى المخابرات المركزية الأمريكية”.
ونقلت عن مايكل وينشتاين، مؤسس مؤسسة الحرية الدينية العسكرية، قوله إن “بومبيو” تحدث عن الاختطاف في المخابرات المركزية الأمريكية خلال الفترة التي كان يدير فيها الجهاز”.
وأشار “وينشتاين ” إلى أن مؤسسته تلقت شكاوى من موظفي المخابرات المركزية الأمريكية، حول إدخال “بومبيو” للسلوك الديني الصريح في مكان العمل، بما في ذلك مراجع خاصة بالاختطاف” .
وتابع “وينشتاين”: “”بومبيو” غير متسامح مع أي شخص ليس مسيحيًّا أصوليًّا، إن الأشخاص الذين عملوا تحت قيادته في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) الذين جاءوا إلينا لم يكونوا مشوشين أبدًا، لم يكن لديهم وقت للارتباك، لقد صُدموا! ثم كانوا خائفين جدًّا”، ولم ترد وكالة المخابرات المركزية على طلب للتعليق من “بومبيو”.
ومضت الشبكة تقول: “تُظهر استمارات إفصاح بالكونجرس، أن “بومبيو” زعم أن له مصلحة خاصة في إسرائيل، ففي أغسطس من عام 2011، عندما كان “بومبيو” لا يزال عضوًا في مجلس النواب، قام هو وزوجته برحلة مدتها أسبوع كامل إلى إسرائيل مدفوعة بالكامل ومخطط لها من قبل مؤسسة التعليم الإسرائيلية الأمريكية بتكلفة قدرها 27.532.38 دولار، وذلك وفقًا لسجلات إفصاح السفر راجعتها الشبكة”.
ونوهت “ذي يونج تورك” بأن المؤسسة تابعة للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC)، جماعة الضغط الإسرائيلية الرئيسية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًّا لها.
ولفتت إلى أن سبب “بومبيو” في الرحلة، وفقًا لاستمارة الإفصاح عن السفر، هو أنه له مصلحة خاصة في إسرائيل، ولا يحدد النموذج طبيعة مصلحة “بومبيو”.
وتابعت: “وفقًا لمسار الرحلة الذي قدمه “بومبيو”، فقد شارك مع العديد من المسؤولين في حزب الليكود، وهو حزب اليمين الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو، أحدهم هو “رون ديرمر” – مستشار لنتنياهو- وهو شخصية مثيرة للجدل في الولايات المتحدة”.
وأضافت: “في عام 2016، على سبيل المثال، تعرض “ديرمر” للانتقاد؛ لقبوله جائزة من منظمة تم تصنيفها من قبل مركز قانون الفقر الجنوبي (SPLC) كمجموعة كراهية مناهضة للمسلمين”.
وأشارت إلى أنه، خلال إقامته أيضًا، حضر “بومبيو” ندوات تحمل عناوين مثل: “الإرهاب من غزة وسيناء”، و”حماس في الجوار”، و”حزب الله في الجوار”، و”بشار الأسد في الجوار”، و”الحدود القابلة للدفاع”، و”جولة إستراتيجية للقدس” و”المخاوف الإستراتيجية الإسرائيلية والربيع العربي”.
وتابعت: “كانت الزيارة الوحيدة المدرجة مع الفلسطينيين هي لقاء استغرق ساعة واحدة مع رئيس وزراء السلطة الفلسطينية.”
وأردفت: “كما التقى “بومبيو” بالعديد من المسؤولين العسكريين وموظفي إنفاذ القانون، وسفير إسرائيل في الولايات المتحدة، ورئيس إسرائيل، ورئيس الوزراء الإسرائيلي”.
ومضت تقول: “على الرغم من أن قواعد الأخلاقيات في الكونجرس تتطلب أن يكون السفر المدفوع من قبل حكومة أجنبية متوافقًا مع مصالح الولايات المتحدة، فإن نفس القيود لم تنطبق على رحلة “بومبيو” منذ أن أصبحت مؤسسة التعليم الأمريكية الإسرائيلية مؤسسة تعليمية غير ربحية مقرها الولايات المتحدة.”
كما أشارت إلى أنه بالنسبة لشخص تم ترشيحه ليكون وزيرًا جديدًا للخارجية، لا يُعرف الكثير عن وجهات نظر “بومبيو” في السياسة العامة.
ونقلت الشبكة عن سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “هيومن رايتس ووتش”، قولها: “سيحقن “بومبيو” المنشطات في دور هذه الإدارة، كخادمة لسياسات نتنياهو الأشد تطرفًا تجاه الفلسطينيين.. يمكننا التأكد من أنه مهما كانت النتائج، فلن يكون السلام ولا العدالة من بينها”.
اضف تعليقا