كشفت صحيفة “بيزنس ستاندرد” الهندية، عن تورط الهند ورئيس الوزراء شخصيًّا في قضية ابنة حاكم دبي من زوجته الجزائرية الشيخة “لطيفة بنت محمد بن راشد”، التي كانت تسعى للهروب بمساعدة جاسوس فرنسي سابق.

ويأتي الكشف عن علاقة رئيس الوزراء الهندي بالقضية، في وقت يسعى فيه لتحسين علاقته مع الإمارات؛ حيث تتشاطر الهند معها العديد من المصالح الجغرافية والإستراتيجية في المحيط الهندي.

وأكدت الصحيفة الهندية أن مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى قالوا: إن “”مودي” قد وقع شخصيًّا على عملية لقوات خفر السواحل في 4 مارس، لاعتراض يخت الشيخة لطيفة، الذي يحمل العلم الأمريكي، على بعد 30 ميلًا قبالة ساحل جوا”.

ووفقًا لمصادر الصحيفة، فإن العملية نفذتها ثلاث سفن تابعة لخفر السواحل ومروحيات وطائرة استطلاعية، مؤكدة أن العملية جاءت بعد رسائل شخصية تلقتها الهند من حاكم دبي، أكد فيها أن ابنته “اختُطفت”.

وقالت صديقتها “تينا جواهيني” للصحيفة إنها “طلبت اللجوء السياسي عندما صعد الرجال المسلحون إلى اليخت، وأثناء سحبها قالت: “لن أعود إلى الإمارات اقتلوني الآن”.

وبحسب صديقة مقربة من الشيخة لطيفة، فإنها زارتها في دبي، وقالت: “إنها انفصلت عن والدها، وتواجه صعوبة في السفر إلى الخارج، حتى داخل الإمارة كانت تواجه تضييقًا وصعوبات”.

وكانت الشيخة لطيفة قد ظهرت في شريط فيديو الشهر الماضي، على متن يخت، تتحدث فيه عن هروبها من دبي “بسبب التعذيب الذي تواجهه من قبل العائلة”.

ووفقًا لمجموعة “دي تي نيد” في دبي، والتي تتخذ من بريطانيا مقرًا لها، فإنه وفي وقت إصدار الفيديو، فعلًا كانت الشيخة لطيفة في طريقها للهروب من دبي، لكن تم اعتراضها في المياه الدولية قرب الهند من قبل جماعة مسلحة غير معروفة.

والتزمت حكومتا دبي ونيودلهي الصمت حيال الاتهامات المتعلقة بالشيخة لطيفة، وقالت وزارة الشؤون الخارجية الهندية إنها “ليست على علم بالقضية”.