كشف مصدر يمني أن الإمارات أرسلت خامس طائرة عسكرية إلى جزيرة سقطرى اليمنية، وسط مطالبات يمنية بمغادرة القوات الإماراتية، وتعديل سياسة أبوظبي باليمن.
وأفاد المصدر، لوكالة “الأناضول”، مفضلًا عدم الكشف عن هويته، بأن طائرة عسكرية إماراتية خامسة، على متنها 4 عربات عسكرية، حطت في مطار سقطرى، لكن مصادر يمنية تحدثت عن توجيهات من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بعودة القوات الإماراتية بعد أيام.
وتشهد “سقطرى” توترًا غير مسبوق، إثر إرسال الإمارات، قوة عسكرية إلى الجزيرة على متن طائرات، وحملت أكثر من 100 جندي ودبابات وعربات، دون علم الحكومة اليمنية، على خلفية وجود رئيس الوزراء اليمني هناك، مع عدد من أعضاء حكومته، منذ الأحد الماضي.
وإثر الخلاف، أوفدت الرياض لجنة عليا إلى “سقطرى”؛ لتهدئة الموقف بين الحكومة الشرعية والإمارات، وذلك بناء على طلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بعد أن منعت القوات الإماراتية الحكومة من مغادرة المدينة.
وأعلن مسؤول حكومي يمني، مساء الجمعة، أن حكومة بلاده متمسكة بضرورة مغادرة القوات الإماراتية التي وصلت إلى جزيرة سقطرى، خلال اليومين الماضيين.
وقال المسؤول اليمني، لوكالة “الأناضول”، مفضلًا عدم الكشف عن هويته: إن “رئيس الوزراء أحمد بن دغر أكد خلال اجتماعه، الجمعة، مع اللجنة التي أوفدتها السعودية إلى الجزيرة، في مدينة حديبو، عاصمة محافظة سقطرى، ضرورة عودة الأوضاع للجزيرة إلى ما قبل وصول القوات الإماراتية إليها”.
وأشار إلى أن اللجنة السعودية ردت على الحكومة بأنها ستعالج الأوضاع.
وذكر المسؤول ذاته أن اللجنة السعودية أوضحت في اجتماع لها مع السلطة المحلية لسقطرى، أن هناك توجيهات من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بعودة القوات الإماراتية بعد أيام، دون تحديد موعد لذلك.
ونصح مسؤول يمني، أمس، الإمارات بـ”مراجعة التاريخ السياسي لليمن قبل التفكير في مس أية ذرة من ترابه”.
وذكر مروان نعمان، وهو مستشار لوزير الخارجية اليمني وسفير سابق، على صفحته في “فيسبوك”، أن “جغرافيا اليمن التاريخي يمتد من البحر الأحمر إلى ساحل عُمان”.
ويعد هذا أول رد من مسؤول حكومي يمني رفيع، على تصريحات وزير الدولة الإماراتي، أنور قرقاش، التي أعلن فيها أن الإمارات ترتبط بعلاقات أسرية وتاريخية مع “سقطرى”، في تلميح ضمني إلى طمس هويتها اليمنية.
وناقش رئيس الحكومة اليمنية، مساء الجمعة، مع رئيس اللجنة السعودية المكلفة بزيارة سقطرى؛ اللواء أحمد الشهري، ومندوب التحالف العربي أبو يوسف الإماراتي، أسباب التوتر الناشب في الجزيرة، بحسب وكالة “سبأ” اليمنية الرسمية.
يشار إلى أن الخلاف بين الحكومة اليمنية والإمارات بدأ يتفاقم منذ عام، بعد إقالة الرئيس “هادي”، لمحافظ عدن المحسوب على أبوظبي عيدروس الزبيدي، في حين اتهم عدد من الوزراء بالحكومة الشرعية، لأول مرة، خلال الأشهر الماضية، الإمارات بدعم ما سموها “الجيوش المناطقية” خارج إطار الدولة.
اضف تعليقا