حذّر مسؤولون كينيون الإمارات من محاولة تقويض الأمن والاستقرار في الصومال، ومَغبّة ذلك على أمن منطقة القرن الإفريقي.

وذكرت صحيفة “ديلي نيشن” الكينية، واسعة الانتشار تحت عنوان “كينيا تبلغ الإمارات بوجوب وقف التدخل في شؤون الصومال” (تم تغيير العنوان لاحقًا في النسخة الرقمية إلى آخر أكثر دبلوماسية)، أنّ الحكومة الكينية انتقدت “بلدانا خليجية” لمساعيها الرامية إلى إضعاف حكومة الرئيس الصومالي “محمد عبدالله فرماجو”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حكوميين كينيين قولهم إنَّ نيروبي تريد من أبوظبي، بدلًا من ذلك، التركيز على المشاركة بإيجابية في الصومال، ودعم دور بعثة الاتحاد الإفريقي هناك.

واعتبرت الصحيفة الكينية أنَّ التحركات الإماراتية المشبوهة في الصومال تأتي كانعكاس لمعركة كبيرة تدور بين تحالف يضم السعودية والإمارات والبحرين، ضد قطر وتركيا، مضيفة أن حكومة مقديشو حاولت أن تكون محايدة في هذا الصراع، فأثار ذلك الأمر الإمارات بشدة.

ولفتت إلى العلاقات التي حاول الإماراتيون إقامتها مع دولة أرض الصومال غير المعترف بها، وهو الأمر الذي أثار غضب مقديشو.

وأكدت الصحيفة أنَّ عدم الاستقرار في الصومال يضرّ كينيا بشكل مباشر، وعلى هذا الأساس يأتي الانزعاج الكيني من التدخل الإماراتي في مقديشو.

وباتت قضية تأثير الإمارات على الجهود التي تبذلها قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال لتحقيق الأمن والاستقرار موضع اهتمام ومناقشة في عدد من حكومات دول القرن الإفريقي، وشرق القارة السمراء، بحسب الصحيفة الكينية.

ويذكر أنه في أوائل أبريل الماضي، صادرت قوات الأمن الصومالية، 9.6 ملايين دولار، من طائرة وصلت لمطار مقديشو قادمة من الإمارات، فيما نددت الإمارات، بمصادرة الأموال قائلة إنها “كانت مخصصة لدفع أجور الجنود”.

وقالت حكومة الصومال، إنها لا تزال تتحرى من هدف إرسال هذه الأموال.

وردًا على ذلك، أعلنت الإمارات إنهاء مهمة قواتها التدريبية في الصومال لبناء الجيش الصومالي الذي بدأ عام 2014، رغم إعلان الصومال إيقاف البرنامج الإماراتي مسبقًا، ثم تلا ذلك قرار بإغلاق مستشفى الشيخ زايد الخيري هناك، وسحب كافة المعدات الإماراتية المدنية والعسكرية من مقديشو.