اتهمت دولة قطر، مساء أمس “الثلاثاء” 8 مايو، السلطات المصرية بعرقلة مشاركة وفدها في اجتماعات بالجامعة العربية في مقرها بالقاهرة، خلال الفترة من 7 إلى 9 مايو الجاري .

ومن جانبه، أعرب “عبدالرحمن ناصر العبيدان”، المستشار الإعلامي بالمؤسسة القطرية للإعلام (حكومية)، عن “الأسف الشديد لعرقلة السلطات المصرية إصدار تأشيرات لوفد قطر المكلف بالمشاركة في اجتماع الدورة العادية الـ 91 للجنة الدائمة للإعلام العربي واجتماع الدورة العادية الـ 49 لمجلس وزراء الإعلام العرب”.

وأضاف في تصريح صحفي، أن “المؤسسة قامت بكافة الإجراءات المطلوبة للحصول على التأشيرات لأعضاء الوفد للمشاركة في الاجتماعين المذكورين، ولكنها لم تتلق أي رد رسمي من السلطات المصرية بهذا الخصوص، حيث أبلغنا باستخراج تأشيرة واحدة فقط”.

ولم يذكر “العبيدان” عدد التأشيرات التي تقدموا بطلب لاستخراجها.

وقال “العبيدان”، وهو رئيس الوفد المكلف بالمشاركة في اجتماعات اللجنة والمجلس: “بالرغم من بدء إجراءات الحصول على التأشيرة في وقت مبكر لضمان المشاركة في هذه الاجتماعات، إلا أن تعنت السلطات المصرية في استخراج التأشيرات، حرم الوفد من المشاركة، سواء في الاجتماع التحضيري للجنة الدائمة للإعلام العربي الذي بدأ أمس الاثنين، أو الاجتماع الوزاري المقرر الأربعاء”.

وحمّل “العبيدان” الأمانة العامة لجامعة الدول العربية المسؤولية عن حرمان دولة قطر من المشاركة في هذه الاجتماعات، وقال إنه “على الجامعة العربية أن تتحمل مسؤولية مشاركة الوفود، وعليها أن تقوم بكافة الإجراءات التي تضمن هذه المشاركة”.

ولم يصدر رد فوري من الجامعة العربية على تصريحات المسؤول القطري.

كما لم يصدر رد فوري من القاهرة حول الاتهام القطري الذي يأتي في ظل أزمة قائمة بين البلدين منذ 5 يونيو 2017؛ حيث قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها “إجراءات عقابية” بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم “الرباعي” العربي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.