كشف موقع “بازفيد نيوز” الأمريكي الإخباري، أن ضابطًا عسكريًّا أمريكيًّا سابقًا يُدعى “ستيفن توماجان”، يتولى حاليًا قيادة الطيران المشترك في قواتنا المسلحة.

وأوضح في تقرير له، أن “توماجان” يُشرف أيضًا على فرع المروحيات العسكرية بالإمارات، في وقت تنخرط فيه أبوظبي في “أحد أكثر الصراعات دموية في العالم” وهي الحرب في اليمن.

ونقل “بازفيد نيوز” عن موقع تابع لحكومة الإمارات، أن اللواء طيار ركن “ستيفن توماجان” هو قائد وكبير مستشاري قيادة الطيران المشترك، وهو مسؤول بصفة خاصة عن الاستعداد القتالي وتنفيذ جميع مهام الطيران والتدريب لقواتنا المسلحة والعديد من المبيعات العسكرية الأجنبية والمبيعات التجارية المباشرة لبرامج الطيران.

ويُعد شغل “توماجان” (53 عامًا) رتبة اللواء في الإمارات خطوة متقدمة له، وهو الذي تقاعد من الجيش الأمريكي برتبة مقدم، وسبق أن تولى إدارة شركة متخصصة في عمليات تكبير الصدر في ولاية تينيسي كعمل إضافي.

ولعل الأمر الأهم أن توليه رتبة كبيرة في الإمارات يمثل تصعيدًا ملحوظًا للدور الذي يضطلع به المقاولون العسكريون الأمريكيون الخاصون في النزاعات الأجنبية.

ومع أن هؤلاء المقاولين باتوا منخرطين بعمق في الحروب في جميع أنحاء العالم، فإن دورهم كان تقليديًّا يقتصر على تقديم المشورة والتدريب وتموين الجيوش الأجنبية، لكن دون الخدمة في صفوف تلك الجيوش.

ويقول الجيش الأمريكي -بحسب موقع بازفيد- إنه يعكف حاليًا على مراجعة وضع ستيفن توماجان، وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن القانون يحظر عليها مناقشة حالات بعينها، غير أنها أكدت أنها لم تجز لأي مقاول تولي “مهام قيادة مباشرة” لجيش أجنبي.

ونسب الموقع إلى ثلاثة مصادر وصفها بأنها على معرفة جيدة بتوماجان، القول إنه ما إن انخرط في عمله في أبوظبي بُعيد تركه الجيش الأمريكي حتى لفت انتباه الشيخ محمد بن زايد “الذي يُعتبر أقوى شخصية في الإمارات”، على حد تعبيره.

ووصف ضابط سابق في الجيش الأمريكي الدور الذي يقوم به “توماجان” بـ”الغريب”، ومضى الضابط -الذي التقى “توماجان” في الإمارات وعمل معه- إلى القول: “كنا ننعته بنابليون الصغير”.