كشف موقع إخباري أن فريق روبرت مولر، المحقق الخاص المكلف بالتحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية، استجوب مؤسس شركة “بلاك ووتر” إريك برنس.

وأورد موقع “ديلي بيست” أن الاستجواب جاء على خلفية اللقاء السري الذي أجراه مع أحد المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويُرجح أنه كان قناة اتصال خلفية بين موسكو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأفاد ديلي بيست -وهو موقع إخباري أمريكي- نقلًا عن مصدرين مقربين من القضية، بأنه لم تعرف الأسئلة التي وجهت لـ”برنس” أو طبيعة المعلومات التي أدلى بها.

وأكد الموقع في تقريره أن “برنس” حضر اجتماعًا مثيرًا للجدل مع رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيرل ديمترييف في جزيرة سيشيل يوم 11 يناير 2017، أي قبل أكثر من أسبوع من حفل تنصيب “ترامب” رئيسًا للولايات المتحدة.

ونقل الموقع عن مارك كوهين، المتحدث باسم إريك برنس قوله إن مؤسس “بلاك ووتر”، “قدم رواية كاملة وصريحة عن ذلك الاجتماع للجنة الاستخبارات بالكونجرس، وليس لديه شيء آخر يضيفه عن هذا الموضوع”.

وأشار “كوهين” إلى أنها لم تكن المرة الأولى التي يواجه فيها “برنس” أسئلة تتعلق بتنسيق محتمل بين حملة “ترامب” لانتخابات الرئاسة وموسكو.

ونشرت لجنة الكونجرس تفاصيل عن المقابلة التي أجرتها مع “برنس” وتطرق فيها لاجتماعه مع ديمترييف، حيث ذكر أنه بحث معه موضوعات تتعلق بالتجارة وقضايا الإرهاب.

وما لم يذكره “برنس” أن رجل الأعمال اللبناني الأصل الأمريكي الجنسية، جورج نادر، كان حاضرًا في الاجتماع الذي عُقد في جزيرة سيشل، بحسب ديلي بيست، نقلا عن صحيفة واشنطن بوست.

ونوهت الصحيفة الأمريكية بأن جورج نادر يتعاون الآن مع المحققين والتقى بهم فعلًا “مرات عديدة”.

وكانت ذكرت “واشنطن بوست” أن الإمارات كانت قد وافقت على التوسط لعقد الاجتماع على أمل إقناع روسيا بالحد من علاقتها مع إيران، خاصة في سوريا.

وسبق لمجلة “إنتليجنس أونلاين” المتخصصة في متابعة أجهزة الاستخبارات في العالم، أن إريك برنس مؤسس شركة الأمن الأمريكية -التي عرفت عربيًّا من خلال مجازر ارتكبتها في العراق أثناء الاحتلال الأمريكي- يعمل حاليًا لصالح عمليات إماراتية خاصة في ليبيا.