شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يتقاضون رواتبهم من الحكومة الفلسطينية بالضفة الغربية، في وقفة، لمطالبة الحكومة بصرف رواتب الموظفين الحكوميين.

ورفع المشاركون (موظفون، وأهالي الشهداء والجرحى، وأهالي الأسرى) في الوقفة، التي نظّمتها حركة التحرير الوطني “فتح” بالتعاون مع النقابة العامة لموظفي الحكومة، في حديقة النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة غزة، لافتات تُطالب بصرف رواتبهم.

وكان الرئيس “عباس” قد قال الخميس الماضي، خلال الجلسة الختامية لأعمال المجلس الوطني الفلسطيني، “لا يوجد شيء اسمه عقوبات على قطاع غزة، وما جرى من تأخر لصرف الرواتب ناتج عن خلل فني، وغدًا (السبت) ستصرف الرواتب”.

ودعا “عباس” ، خلال كلمته، حركة حماس لـ”إنهاء الانقسام الفلسطيني”.

وتشهد الساحة الفلسطينية حالة من الانقسام منذ يونيو 2007، عقب سيطرة حركة حماس على غزة، في حين تدير حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس الضفة الغربية.

ومنذ أبريل 2017، اقتطعت الحكومة شهريًّا، 30% من الرواتب الأساسية لموظفي غزة؛ بينما صرفت 50% فقط من راتب مارس الماضي الأسبوع الماضي، فيما لم يصرف بعد راتب أبريل 2018.

ويعيش اقتصاد غزة، أحد أسوأ مراحله الاقتصادية والمعيشية، نتيجة لتدهور القطاعات الإنتاجية والاستهلاكية كافة، وشح في السيولة المالية داخل الأسواق المحلية، وارتفاع نسب البطالة إلى 44%.