وجّه محتجّون يمنيون، اليوم الجمعة، رسالة إلى العالم ومنظمات البيئة، لـ”إنقاذ” جزيرة سقطرى جنوبي البلاد، والحفاظ على بيئتها وتنوعها الطبيعي وتراثها، وتجنيبها “الصراعات الخارجية”.
جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمها، مئات من شباب محافظة أرخبيل سقطرى، في محمية “دكسم” الطبيعية بمدينة حديبو عاصمة المحافظة.
وتعد سقطرى، في الوقت الراهن، عنوان أزمة بين الحكومة اليمنية ودولة الإمارات، عقب إرسال الأخيرة، مؤخرا، قوة عسكرية إلى الجزيرة، وسيطرتها على مطارها ومينائها، بالتزامن مع تواجد رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، وعدد من أعضاء حكومته فيها.
وخلال الظاهرة وجه المشاركون بالوقفة رسالة للعالم باللغتين العربية والإنجليزية، جاء فيها: “نحن شباب سقطرى وأنصار بيئتها وطبيعتها المتميزة، نرسل رسالة إلى العالم لمساعدتنا في الحفاظ على بيئتنا والتنوع الطبيعي والتراث”.
واعتبروا أن الجزيرة تواجه “خطرا بسبب اقحام الجزيرة من قبل قوات أجنبية في إشارة للقوات التابعة لدولة الإمارات وتوريطها في الصراعات الخارجية”.
وأضافوا: “لا تحتاج سقطرى إلى قوات عسكرية خارجية أو إخضاع الجزيرة لقوى أجنبية، بل تحتاج فقط إلى تنمية حقيقية والحفاظ على طبيعتها وتراثها الذي يتم تجريفه من قبل قوى خارجية (لم يسموها)”.
ورفع المحتجون لافتات كتبت عليها شعارات من قبيل: “سقطرى لا تقبل الصراعات”، و”بيئة سقطرى في خطر”، و” سقطرى آمنة لا تقبل الصراع المسلح”، وغيرها.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل بن دغر والوفد الحكومي المرافق معه، تنقلاته في جزيرة سقطرى التي يتواجد فيها منذ أسبوعين، في ظل استمرار الأزمة بين حكومته والإمارات على خلفية سيطرة قوات تابعة لأبوظبي على مطار وميناء سقطرى.
والأحد الماضي، أصدرت الحكومة اليمنية بيانًا، اعتبرت فيه التحرك العسكري الإماراتي بأنه “غير مبرر”.
اضف تعليقا